فوطئه فاستخرجوه من تحته وقد غشى عليه وفتق بطنه وقد ثبت عندهم إن رسول الله عليه السلام قال يا آل ياسر موعدكم الجنة ومن اشد الناس عليه عبد الرحمن بن عوف قال له والله لئن بقيت لك لاخرجنك من هذا الامر كما ادخلتك فما لبث إن مات فاوصى أن يدفن سرا لئلا يصلي عليه عثمان فدفن كذلك فشتم ولده فقال بعضهم كره أن تصلي عليه فاراد ضربه، وخطب بني امية بان قال يا بني امية يا فراش النار وذبان الطمع أشأمتم بي الناس واللبتم علي أصحاب محمد عليه السلام فلما رأى المسلمون عتوه وعصيانه واستئثاره بالفيء وضربه الرجال واخذه الاموال ومنعه العطايات وتعطيله الحدود واستحلاله الحرام واذلاله الناس وما عمهم به من البلا اجتمعوا اليه من كل افق على أن يتوب أو يعتزل أو يقتل فتاب كما قدمنا فكتب في قتل بعضهم وتأديب بعض فرجعوا اليه وارسل إلى عماله فتباطوا عليه لعلمهم باجتماع الناس عليه فقتلوه حيث لم يف بما عاهد عليه من رد المظالم واقامة الحدود وعزل العمال وما اشبه ذلك وقد ارسل إلى علي أن يؤخر عنه ويتوب ففعل ثانيا فلم يف وارسل إلى عائشة وارتحلت إلى مكة وقالت لمروان وددت انه في غرايري مشدودا حمله حتى اقذفه في البحر وسمته طاغيا وقالت لابن عباس لا تخذل عنه الناس وطلحة يصلي بالناس وعلي يحرض الناس وطلحة عليه السلاح وارسلت أم حبيبة إلى علي امن أهلي من الدار
صفحه ۳۸