فاخرج إلى ناحية المدينة فضربنا امهات المؤمنين بيوتهن حوله يمرضنه وقد حبس عطاءه خمس سنين وله خمسة الاف كل عام فدخل عليه بعد أن استشفع بعائشة فقال ارسل اعطياتك واستغفر لي فقال أن كان الامر كما تقول لا يضرك عدم استغفاري وان كان كما اقول فما ينفعك وأبى من قبض العطا فمات ابن مسعود فعجلوا بتجهيزه فركب عثمان اليه وقد فرغوا من دفنه وقد امر أن لا يصلي عليه فاراد أن ينبشه ليصلي عليه فقال ابن حنبل تصلي عليه بعدما قد قتلته فياشر ذي قتلة وياشر نابش في ابيات وفي الخبر طول اختصرته.
واكثر الناس في عثمان وعأبوه في وجهه وصاحت عائشة هذا قميص رسول الله ونعلاه لم يخلقا وخلقت سنته إن فيكم فرعون أو مثله تعينه فقال عثمان لئن لم تنتهين لادخلن عليك حمر الرجال وسودها فقالت لقد لعنك رسول الله وما استغفر لك حتى مات وكان حذيفة من اشد الناس عليه وروى عنه عليه السلام انه قال فتنة بعضكم اخوف من فتنة الدجال فلما اكثر الناس على عثمان صعد المنبر فقال لقد هممت أن لا تكون عقوبة سفيهكم الا السيف إن رسول الله يؤثر بني هاشم وأبا بكر يؤثر تميم وعمر بن عدي فعلي بني امية تلومونني والله لاخصنهم ولاكر منهم على رغم الانوف ولو كانت الجنة بيدي لادخلتموها قبل الناس فقال عمار انفي ورسول الله وانف أبي بكر وانف عمر ترغم فقال ارغم الله انفك وانف أبي بكر وعمر ونزل اليه
صفحه ۳۷