الله بن ارقم وهو في بيت المال يتقاضاه فماطله فألح عليه قال له والله لا اقضي منه شيئا ابدا فلما سمع منه ذلك عبد الله اخذ المفاتيح فالقاها له ولجماعة المسلمين فقال والله لا إلى لك ولاية ابدا وجاءه رجل يتظلم بان أهل الحمى ضربوه ووطئوا بطن امرأته فالقت ولدها فقال ما اصنع افأرد اليك امراتك حاملا وحضره بصري فقال والله لا اسئل عن عثمان احدا بعد اليوم وقال ابن مسعود وددت أنا وعثمان برمل عالج يحثو علي واحثو عليه حتى يموت الا عجل وقيل له يقتلك اذا قال لا يمين الله الكافر على المؤمن وكان ابن مسعود بالبصره يخطب عشية كل خميس يذكر معايب عثمان فسيره فنزل على سعد بن مالك فساله عثمان اين نزل فتجاهل بان قال أو قدم قال عثمان نعم والله لاشفينك لشيء كان بينه وبين ابن مسعود قديما قال سعد لا اريد أن تتجاوز فيه الحق فاعيا امره اين نزل فخطب الناس فقال ايها الناس قد اطرقتكم الليلة دويبة من تمشي على طعامه تسلخ وتتقيأ فاحذروها فقال ابن مسعود أنا صاحبه عليه السلام يوم بدر ويوم احد اذ فررت ويوم بيعة الرضوان اذ غبت فقال انك لها هنا فامر به اسودا له فضرب به الارض فكسر بها اضلاعه (قال الراوي) فكاني انظر إلى ساقيه تخفقان على عنق الاسود وصاحت عائشة وفتحت الأبواب وحلفت لئن لم تخلو عنه لاكشفن عن وجهي وقال لها لتسكتن اولاملأنها عليك سودانا وامر بابن مسعود
صفحه ۳۶