رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي غر به عن المدينة ونفاه عن جواره انتهى
قال غيره طلب عثمان أبا بكر وعمر من بعده أن يراده فابيا وكثر شرب الخمر واقتناء الاموال في ايامه.
قال المسعودي: شيد داره وجعل أبوابها من الساج والعرعر واقتنا اموالا وجنانا وعيونا بالمدينة وضياعا بوادي القرى وحنين وغيرهما. ثم قال بعد أن عد اموالا لغيره ولم يكن قبل ذلك في عصر عمر بن الخطاب شيء مما وصفنا رضى الله عنه بل كانت جادة واضحة وطريقه بينة وقد قال (لولده): لقد اسرفنا في نفقتنا في سفرنا هذا وقد انفق في حجه غاديا ورايحا ستة عشر دينارا وفرض كل يوم شاة بين عمار بن ياسر عاملا على ثغر الكوفة وعثمان بن حنيف على الخراج وابن مسعود على بيت المال وتعليم الناس كل يوم. انتهى.
اما الوليد فكان يشرب مع ندمائه ومغنياته من اول الليل إلى الصباح فخرج منفصلا في غلايله فصلى بهم اربعا وقال: ازيدكم.
قال المسعودي: قيل قال في سجوده اشرب واسقني وقال عتاب بن غيلان:(لاتزيدنا لا زادك الله مزيد الخير والله ما اعجب الا ممن بعثك الينا اميرا وعلينا واليا) فدخل قصره لعنه الله وهو يتمثل.
ولست بعيدا عند خمر وقينة ... ولا بصفا صلد عن الخير معزل
ولكنني اروى من الخمر هامتي ... وامشي الملا بالشاحب المتشلشل
وفي ذلك يقول الحطيئة
نادى وقد تمت صلاتهم ... ازيدكم ثملا وما يدري
صفحه ۳۱