عدوت طورك يابن سمية وما أنت وتامير قريش ومازال عبد الرحمن حتى بايع عثمان بعد أن اخذ عليه عهد الله وميثاقه ليعملن بكتاب الله وسنة رسوله عليه السلام، فقال علي: ليس هذا اول ما تظاهرتم علينا فصبر جميل والله المستعان فلما بويع دخل داره ومعه بني أمية فقال أبو سفيان: افيكم احد من غيركم وقد كان اعمى قالوا: لا، فقال: يا بني امية تلقفوها تلقف الكرة فوالذي يحلف به أبو سفيان مازلت ارجوها لكم ولتصيرن إلى صبيانكم وسأله عثمان كتمان ذلك ونما إلى المهاجرين والانصار وغير هذا من الكلام ثم شرع في عزل عمال عمر ويولي اقاربه على فسقهم عزل عمرو بن العاص عن مصر وولاها عبد الله بن سعد بن أبي سرح وسعد بن أبي وقاص من الكوفة وولاها المغيرة بن شعبة ثم عزله بعد ايام يسيرة ثم ولاها سعدا ثم عزله وولاها الوليد بن عقبة بن أبي معيط.
قال المسعودي: وهو ممن اخبر النبي عليه السلام انه من أهل النار.
وعزل أبو موسى الأشعري عن البصرة وولاها عبد الله بن عامر وهو ابن ستة عشر عاما. وقيل غير ذلك، وسبب ذلك انه دخل شبل بن معبد على عثمان وليس معه الا أموي فقال: اما فيكم يا معشر قريش صغير تريدون نبله أو متحير تريدون غناه أو خامل تريدون التنوه باسمه على ما اقطعتم هذا الأشعري العراق ياكلها خضما وقضما فقال عثمان: ومن لها واشار إلى ابن عامر وهو ابن خاله من بني حبيب ابن عبد شمس ومعاوية بن أبي سفيان بالشام وسعيد بن العاصي ورد الحكم بن العاصي وابنه مروان.
قال المسعودي: هو طريد
صفحه ۳۰