ليزيدهم اخرى ولو قبلوا ... لاتت صلاتهم على العشر
حسبوا عنانك اذ جريت ولو ... خلوا عنانك لم تزل تجري
قال المسعودي: وشاع بالكوفة فعله وظهر فسقه ومداومته شرب الخمر، وهجم عليه جماعة فاخذوا خاتمه وهو سكران لايعقل، فاتوا به عثمان فزجرهم ودفع في صدورهم.
واتخذ الوليد يهوديا معه انواع من السحر والخيالات والشعودة فاراه في المسجد ضربا من الخيالات اظهر له فيلا عظيما على فرس يركض في صحن المسجد ثم صار اليهودي ناقه يمشي على حبل واراه في صورة حمار يدخل من فيه ويخرج من دبره وضرب عنق رجل فرق بين راسه وجسمه فقام الرجل فاخترط جندب بن كعب الازدي وقيل ابن زهير سيفه بعد أن استعاذ من فعل الشيطان فضرب اليهودي ضربة آبان رأسه فقال: احي نفسك أن كنت صادقا فسجنه الوليد فاطلقه السجان وقتل فيه السجان ومات عثمان وابنه الوليد مخلق الوجه سكران عليه مصبغات واسعة.
قال المسعودي: كان الوليد صاحب شراب وفتوة ومجون.
وقال صاحب العدل:((انتهك من المسلمين الحرم الاربع وانتهك عنه المسلمون الحرم الاربع اولاها استخلفوه على دينهم ودمائهم واموالهم واماناتهم فولى على المسلمين الظلمة الفجرة والخلفاء الخونة ليحكم بين الناس في دين الله وعلى صلاتهم وزكاتهم وفروجهم وازواجهم ودمائهم واموالهم فأي بغي اعظم من هذا وقد صلى بهم عامل من عماله في اعظم مصر من امصارهم وهو الكوفة
صفحه ۳۲