ثلاث وعشرين، من طعنة أبي لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة لعنه الله، بعد ما كبر لصلاة الصبح، وطعن معه ثلاثة عشر مات منهم سبعة.
ودفن في بيت عائشة مع صاحبيه وهو إبن ثلاث وستين سنة. ولم يقدم احدا خليفه بل جعلها شورا بين ستة إلى ثلاثة ايام. وصلى عليه صهيب وقيل له حين طعن استخلف فقال: اتقلد امركم حيا وميتا. فقال له ابنه عبد الله: لو كان لك راعي ابل أو غنم ثم جاءك وتركها لرأيت انه ضيع فكيف بأمة محمد فقال: إن الله يحفظ دينه وان رسول الله لم يستخلف.
عن أبن عباس بينما أنا امشي مع عمر رضي الله عنهما اذ تنفس نفسا؛ ظننت انه قد فضت اضلاعه، فقلت: سبحان الله ما اخرج هذا منك الا أمر عظيم قال: ويحك ما ادري ما اصنع لأمة محمد قلت: أنت بحمد الله قادر أن تصنع ذلك قال: اراك تقول صاحبك ازكى الناس يعني عليا، قلت: اجل لسابقته وعمله وقرابته وصهره قال: انه كما ذكرت ولكنه كثير الدعابة أي المزاح قلت: فعثمان قال: لو فعلت حملت بني معيط على رقاب المسلمين ، يعملون فيهم بمعصية الله، والله لو فعلت لفعل ولو فعل لفعلوا فوثب الناس اليه فقتلوه.قلت: فطلحة بن عبيد الله فقال: به باوى ما كان الله ليراني اوليته أم أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - وهو على ماهو عليه من الزهو، قلت: فالزبير قال: اذا كان يلاطم الناس في الصاع والمد، قلت: سعد بن أبي وقاص قال: ليس بصاحب ذلك قلت: عبد الرحمن قال: نعم الرجل ذكرت، لكنه ضعيف ولا يصلح لهذا الامر الا القوي في غير عنف، اللين في غير ضعف، الجواد في غير سرف،
صفحه ۲۸