السلام قال: ((الله ليؤيد هذا الدين بناس من ربيعة في شاطيء الفرات)) فشكر الله عمر اذ وفقه الله.
ومنها رد الاملاك والاصول من الفيء إلى اربابها بعد أن حازها جيوش المسلمين وأعتقهم على المسلمين بعد أن كانوا عبيدا لهم واجرى عليهم جميع احكام الاحرار. والله عز وجل قد قسم الغنيمة في كتابه فعورض بذلك وبتقسيم رسول الله عليه السلام خيبر اصولا وغنائم واجاب بفعل رسول الله عليه السلام في أهل مكة وبلدهم.
قال صاحب العدل: نظر إلى الفرس وغيرهم، وقد تعلقت بحصونها، ولو قسم بينهم الارض لاشتغلوا بها؛ فيكر عليهم العدو، فيعطل الجهاد، وينقطع ما اراد الله لهم من الغنائم، {وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها}، للمسلمين ضريبة كالخراج يأخذونها، وتفرغ المسلمون للجهاد.
ومنها اجلاؤه اليهود من الحجاز بعد عهد الله وذمة رسوله من خيبر وفدى واجلاء نصارى نجران لئلا يجتمع دينان في جزيرة العرب.
ومنها تمصيره الامصار، وتدوينه الدواوين، وقسم الفيء بالتفضيل، وضرب للاحرار والعبيد فيه، وللصبيان ولأهل الذمة، ومقاسمته العمال، وقد كان رسول الله قسم الفيء، وجعله في حوائج المسلمين، واثر به أهل الفاقة، وأبوبكر قسم بالسوية.
وله فضائل كثيرة مشهورة وكثير ما يقول رسول الله عليه السلام فيه وفي أبي بكر ذهبت أنا وأبوبكر وعمر وخرجت أنا وأبوبكر وعمر.
قال علي بن أبي طالب: ما خلفت احد احب أن القى الله بمثل عمله منك -يخاطبه وهو على النعش-.
وتوفي لاربع بقين من ذي الحجة تمام
صفحه ۲۷