يكون متكدرا منه غير أنه لم يبدأمرأاولا اعتذر إليه بل أعرض عنه إلى املك كسرى وقال له لا تؤاخذني ياسيدي حيث قد ضربت الوزير بختك لأنه قصد أن ينفذ عظمته في وأراد أن يجعلني ذليلا حتى تصورت أن نيتك عل غير سليمة ومرادكم أخذ سلاحي لتوقعوا بي وهذا الأمر أجهله أنا وليس معروف عندنا نحن العرب وقد رأى مجازاته على سوء تدبيره لأنه كان من الزم أن يدخل عليك ويستأذن لي منك كما أذنت لي مع وزيرك بزرجمهر ومن المعلوم عندك أني لا أحب أن أدع أحدا يتعدى علي لأني ربيت على نعمتك وقبل أن خحلقت دعيت من رجالك فا الداعي يا ترى لإهانتي. فقال له كسرى لابأس أيها الأمير إذا غلط وزيري وأخطأ فهو محب لك لا يقصد إهانتك ولابد من إصلاح الآمر بيدك وبينه. ولم يبد بختك ولا كلمة بل بقي صابرا على دهره يننظر سنوح الفرص لينتقم من الأمير حمزة ويعجل عليه أخحذا بثأره. من ثم قدم للأمير حمزة وجماعته الشراب واستعاد 2 , الملك كسرى منه حديث حربه مع خخارتين وكيف قتله فأعاد عليه ذلك إلى أن مضى قسم من النهار .
ثم إن كسرى سأل الأمير حمزة إذا كان يرغب في الأكل لتقدم لهم موائد السطعام فقال له نعم إني جائع وكذلك جماعتي وأريد أن أبقى بقية النهار إلى المساء هنا فأمر في الحال أن تمد الموائد للغذاء ودعى الأمير حمزة وجماعته وأعيان الفرس والملك كسرى ليأكلوا على تلك الموائد فنهضوا إليه ونظر الأمير حمزة إلى ما على المائدة فوجد صحونا من الذهب تضيء مثل الكواكب وهي تلمع وعليها من المأكل الفاخرة مالم يذقه قط من طيور مقمرة بالسمن محشوة بالصنوبر ودجاج وغير ذلك من السكارج واللحومات والكبييات وكلها موضوعة بتلك الصحون وعند كل صحن فوطة من الحرير المزركش وملعقة وشوكة من الذهب مما تأكله أهل الحضارة ولدى جلوس الاعجام على المائدة أخذ كل واحد منهم ملعقة وشوكة وبدأ يأكل وبقي حمزة جالسا لم يمدد يدا إلى المائدة فطلب كسرى من.
بزرجمهر أن يسأله لم لا يأكل فسأله فقال له إني ربيت على عادة العرب ولا أريد أن اكل بغير عادتي وأنتم تأكلون هنا بالواسطة أي تجعلون بين يديكم وفمكم واسطة ونحن لا نحب الواسطة وعندي إذا شئتم أكلنا بأيديبا دون أن يظهر مكدر منكم عند أكلنا والا فائنا لا ناكل معكم قط فبلغ الوزير كسرى كلامه فقال له لاباس فإني أعرف أن البدو بأكلون بأيديهم وهذا أمر اعتادوا عليه وهو من الأمور التي لا يلتفت إليها وكمل إنسان يأكل بحسب مشتهاه .
وحينئذ شمر الأمير.حمزة عن ساعده ومد يده إلى الخبز فمزقه وأدار بيده اللقمة ولفها بما في الصحن من الطعام وفعلت العرب مثله وأخيذت الأيدي تنزل وتطلع: ودار معمل الأكل واشتغل فيه الأمير حمزة بجد واجتهاد وبقي ذلك إلى أن فرغ الجميع من الطعام.
6
صفحه نامشخص