كثيرون وأشداء : قال بزرجمهر إني عرضت عليه ذلك فلم يقبل ولم يرض أن يقاتل إلا وحده مع جماعته وقال ما من حاجة 'لتنازل الملك الأكبر وازعاجه بمثل هذا الأمر واني سأنبي له الأمر على أحب ما يريد ويختار . فقال بختك بن قرقيش إن العرب أجلاف ولا أظن أنهم يأتون بالنصر وإذا توفقوا إلى ذلك لا نعود نقدر على مرضاتهم فيطمعون فينا ومن عمل هذا الأمير حمزة يظهر ذلك لأنه لا يريد أن نشترك معه مهذا القتال لغاية خحبيثة منه دلت عليها قرائن الأحوال فقال بز رحمهر لو كان كا تقول للا سعى في خدمتنا وجاء يقاتل عن بلادنا وأوطاننا وخاطر بئفسه من أجلنا ولا سيا فإنه يعرف نفسه أنه من رجال كسرى أنو شروان صاحب التاج والإيوان وما أراد بذلك إلا تخفيف الثقلة عن العجم وكيف كان الخال فهو يظهر طاعته ويرغب في خدمة دولتنا على أنه من المقرر أن العرب هم عمالنا وأننا عند الاقتضاء نطلب إليهم القتال معنا كباقي أتباعنا ولا يجب أن نظن بهم غير ما استحقوه ما زالوا مطيعين لنا مجيبين لأوامرنا فقال كسرى إن كان حمزة بقتل عدوي : ويخلص لي بلادي يكون قد استحق ليس فقط المدح والثناء بل الانعام وعلو المرتبة وسوف أكافئه على عمله هذا بكل جميل وإحسان وكان بختك كما تقدم رديء القلب حاسد لا يرضى في غير مصلحته فكدره كلام بز رجمهر وأضمر الشر للأمير حمرة عند سنوح الفرصة وترك ذلك إلى وقته .
وبقي كسرى في طهران ينتظر خبرا من قبل حمزة ويرغب في أن يعرف ماذا جرى على بلاده وعلى خارتين فيها ومضى عليه مدة أيام إلى أن وصل عمر العيار بكتاب أخيه فدخل المدينة وجاء الديوان وهو محتبك بأعيان المدينة ووزراء كسرى وكلهم من حواليه وهو في وسطهم ولما رآهم عمر أراد أ يسبق بالبشارة مكتوب أخيه فصاح وهو في الباب بصوت استدعى انتباه الملك والجميع ومالوا بأعناقهم إليه وقال أبشر أيها الملك العظيم والسيد الجسيم الذي ملكت العرب: والعجم واتصل حكمك إلى كثير من الأمم أن عدوك خارتين قتله فارس هذا الزمان وزهرة الفخر وعلو الشأن من ذل بين عينيه كل جباز عنيد وفارس صنديد الذي تفجر الملوك إذا تشرفت بلثم يديه ورضيت السعادة أن تكون على الدوام حواليه وهو الأمير حمزة العرب وتاج المجد والنسب وقد أعاد البلاد إليك ورد ملكك عليك وقد بعثي لأبشرك بذلك وأشرح لك ما لحق بأعداك من المهالك وهاك رأس خارتين صاحب حصن خيبر اللعين ثم إن عمر رمى الرأس في الوسط وهو على هيئة الكتيبة فجفل منه الجمهور وقد انبهر كسرى مما سمع ولم يعد يعرف بماذا يجيب وصاح صياح الفرح وصفق بيديه وقال لوزيره بررجمهر لقد تم وعدك أيها الصادق الآمين وانتهى ما أشرت اليه وعادت بلادي إل ول يفتني ما كنت أرجوه ثم قام ودنا من الرأس فرفسه برجله وقال هذا رأس الكلب الذي رأيته في حلمي قد قتل من الذي أعاد إل الوزة وبعد
6
صفحه نامشخص