وإلا نكون رجعنا من حيث أآتينا وما علم بنا أحد فعذرهم الأمير حمزة وعرف أن الحبن يفعل بأهله أكثر من ذلك وأن خوفهم من أصفران يحملهم على أكثر من ذلك وعليه فقد تركهم في مكانهم وتقدم هو إلى الأمام وبين يديه أخنوه عمر والأمير تخلوف وداوموا المسير | وعمر يقول له اصبر إلى حين وصول رجالنا لأن ليس من الصواب أن تقاتل وأنت وحيد وربما أصبت بأمر لم يكن لنا في حساب فقال له ويلك أنظنني أرجو مساعدة أحد بأمر أريده وسوف ترى ما يكون مني ومن أصفران الدربندي هذا وقومه . ثم أمر تلوفا أن لا يباشر القتال بل يبقى متفرجا وناظرا فأجابه إلى سؤ اله وأطاع أمره .
وكان صاحب هذه القلعة وهذا الأصفران المذكور يحسب من أبطال ذاك الزمان قد
ظ اتخذ تلك القلعة مكانا ومكث فيها واتخذ لنفسه أربعين صاحبا من الفرسان المعدودين
يركبون لركوبه ويسيرون تحت أمره أين| سار وقد قطع تلك الطريق ومنع عنما المارة ف ترك قافلة إلا وانتزع ما تحمل ولا شرذمة من العساكر إلا وأنزل بها الويل والعذاب فانتشر صيته في سائر الجهات وهابته أصحاب التجارة وما عاد أحد منهم يقدر على المرور من تلك الناحية خوفا على ماله أو روحه إلا الذين لا علم لهم به أو الذين سمعو به ولم يعرفوا مكان إقامته في تلك الناحية وقد رفعت عليه شكاو كثيرة إلى الملك كسرى والملك النعمان فيرسلان إليه بالعساكر بقصد إذلاله ومنع تعديه عن أبناء السبيل فيفرق العساكر ويبددها ولا يقدر أحد أن يتمكن منه لمتانة مركزه وقوة بأسه ومحبة أصحابه له ودام هذا العمل عمله وهو يذهب في أكثر الأحيان إلى غير الطرقات لا رأى أن تلك الطريق قد خاف المرور منها القوافل والتجار وصار يسطو على كل من يقع به حتى جمع أموالا غزيرة في تلك القلعة وصار يحسب أغنى من ملوك الزمان وأمرائها الأعيان . |
وكان ذاك اليوم الذي جاء فيه الأمير حمزة جالسا في القلعة بين أصحابه مسرورا ما وصلت إليه يديه من أموال تجار الأعجام لأنها كانت كثيرة وذات قيمة وفيها هو على مثل ذلك إذ سمع صوت الأمير حمزة يناديه من أسفل القلعة فطل من الشباك ونظر إلى الأمير حمزة فاستصغره واحتقره وقال'له ماذا تريد ومن تطلب وما معك . قال ليس معي إلا هذا السيف الذي أعددته لقطع رأسك ونزع روحك من صدرك وإراحة الناس منك ومن قومك فانزل حالا ولا تطل الكلام فللا سمع الأصفران كلام الأمير حمزة لعب به الغيظ والغضب وكان بظنه أن يرسل له أحد أصحابه ينبي أمره إلا أن الحدة وما لحق.يه جعله أن ينزل بنفسه ليشفي غليل فؤاده منه ويبرد ظمأ كبده من قتله ويعتاض عن إهانته بموته . ومن ثم ركب جواده وتقدم منه وقد نظر إليه نظرة المختبر عند التقرب منه فعرف أن للشجاعة دليل عظيم على جبهته تشهد له ولا تشهد عليه فقال له من أنت أيها الغلام اأخبرني الصحيح قبل أن أعدمك الحياة عساي أشفق عليك وأعفو عنك وأريح نفسي من
7 ٠
صفحه نامشخص