سیرت امیر حمزه

ناشناس d. 650 AH
24

سیرت امیر حمزه

ژانرها

أنها أكثر أمانا واطمئنانا وداومنا السير حتى وصلنا إلى هذه الجهة أي إلى خخلف هذا الجحبل فصادف مرورنا عند طريق واسع ونحن مسرورون كل السرور وما من ماتع نراه في طريق يحول دون الوصول إلى غايتنا من سرعة العودة إلى ابلادنا وفيها نحن كذلك إذ خرج علينا فارس طويل القامة عريض الأكتاف واسع الصدر مدجج بالسلاح إلى قمة رأسه ومن خلفه أربعون فارسا كلهم مسلحون فأيقنا بالفناء وثبت لدينا أنهم من قطعة الطرق ومن ثم تقدم منا كبيرهم هذا وسألنا عن حالنا فأردنا أن نوعمه عساه أن يتركنا فقلنا له أننا من جماعة كسرى أنو شروان وقد طفنا البلاد وسكنا المدائن والعواصم والملوك تكرمنا اكراما له وترسل له معنا الأموال وما معنا الآن هو من أمواله نحملها له . فيا كان منه إلا أنه نزع منا كل ما معنا وفعل بنا ما ترى وقال انطلقوا إلى ملككم وأخبروه بما جرى عليكم وقولوا اله أن الذي فعل معنا هذه الأفعال هو أصفران الدربندي صاحب اصن واسألوه ان كان يقدر أن يخلص أمواله من يدي وإث شاء فليبعث بكل جنوده ورجاله لأجعلهم غنيمة لي وأريه ما نفعل مهم . فلم نقدر على المكابرة ونحن لا نصدق بالنجاة منه وكان بعهدنا أن

لا يعفو عنا حتى رأيناه تركنا ولو قتلنا لما منعه أحد .

فليا سمع الأمير حمزة كلامهم زاد به الغيظ من أصفران الدربندي وحدثته نفسه أن يخلص لهم أموالهم ويفعل معهم جميلا أولا لكونهم مظلومين ومنبوبين وثانيا ليشيع صيته بين الأععجام ويعرف به الملك كسرى لعلمه أن هؤلاء لا بد لحم من أن يسيروا إلى بلادهم ويخبروا بما جرى لمم ويصل خبرهم إلى ملكهم ولذلك قال لهم سيروا أمامي وكونوا بأمان وراحة ودلون على الذي فعل معكم هذه الأفعال لأنتقم لكم منه وأعيد عليكم أموالكم وكل ما فقد منكم وأزيدكم فوقها من ماله وما أراه عنده : فقالوا له إننا ما صدقنا أن فزنا بأنفسنا منه وبعدنا عنه فإذا عدنا إليه أهلكنا ولا يبقي علينا قط لا سيما وأنه فارس صنديد وقومه أربعون فارسا وأنت غلام ولا نظنك تقدر عليه ولا تخاطر بنفسك من أجلنا فعرج عن هذا الطريق ولا تتعرض له . فقال لحم سوف ترون ما يحل بعدوكم وما يكون من أمره فلا بد من خلاص أموالكم وإرجاعها معكم إلى بلادكم وإن كنتم تخافون على أنفسكم منه فقفوا عن بعد وانظروا ما يجري بيننا وإذا كان معه مائة ألف لا أحسب لهم حسابا بمعونته تعالى » ثم سار في الطريق نفسه وساروا هم من خلفه وني كل ظنهم أنه لا يقدر على خلاص أمواهم إلا أن حبهم. لإرجاع ما فقد منهم جعلهم أن يعلقوا الأمل بذلك وقالوا لبعضهم ربا يكون ذلك صحيحا فيرجع إلينا ما خسرناه وفقد منا ولا زالوا سائرين سحلفه إلى أن اكتشفوا قلعة الدربندي عن بعد فقالوا له إن هذه القلعة هى مقره ومحل إقامته ولا بد أنه إذ' ذاك يخرج إليك ونحن لا نقدر على أن نراه ونظهر له بل نبقى ختفين في مكان لا يرانا منه لا هو ولا أحد من قومه حتى إذا استظهرت عليه ظهرنا

| 5

صفحه نامشخص