كأنها وقد براها الأخماس ... ودلج الليل وهاد قسقاس
شرائج النبع براها القوّاس ... يهوي بهنّ بختريّ هوّاس
كأن حرّ الوجه منه قرطاس ... ليس لما ليس به بأس باس
ولا يضرّ البرّ ما قال الناس
قوله هوّاس: يغني يحطم ما مرّ به ومن هذا قيل للأسد هوّاس، وهذا كما قال الآخر:
قد لفّها الليل بسوّاق حطم
وأكثر الرواية وهاد قسقاس كما أنشدته أي دائب لا يفتر، ومنه قيل قرب قسقاس. والشريحة: الغصن من الشجرة.
وأنشد أبو علي " ١ - ١٤، ١٢ " لزيد الخيل:
يا بني الصيداء ردّوا فرسي
قال المؤلف بنو الصيداء من بني أسد وخبره أن فرسًا جوادًا ظلع لزيد في بعض غزواته فخلّفه في حيّ من الأحياء فأغارت بنو أسد على ذلك الحيّ فأخذته، فقال زيد البيتين وبعدهما:
لا تذيلوه فإني لم أكن ... يا بني الصيدا لمهري بمذيل
أحمل الزقّ على منسجه ... فيظلّ الضيف نشوانًا يميل
ويروي أن حبيب بن خالد بن نضلة الفقعسيّ أنشد قول زيد هذا:
1 / 59