عوّدوا مهري الذي عوّدته فضحك وقال قولوا له: إنّا عوّدناه الذي عوّدته دفعناه إلى أوّل من يلقانا وهربنا، وهو زيد بن مهلهل بن " زيد بن " منهب طائيّ، وإنما سمي زيد الخيل لكثرة خيله لأنه لم يكن لأحد من قومه ولا لكثير من العرب إلاّ الفرس والفرسان، وكانت لزيد خيل كثيرة، فالتي ذكر منها في شعره ستة: الهطّال، والكميت، والورد، والكامل، وذؤول، ولاحق. ويكنى زيد أبا مكنف ويجوز في شعره التقييد والإطلاق وهذا لا يكون إلا في بعض ضروب الكامل وفي بعض الرمل وفي المتقارب.
مثال التقييد والإطلاق في الكامل:
أبنيّ لا تظلم بمكّة ... لا الصغير ولا الكبير
ومثاله في الرمل:
يا بني الصبداء
ومثاله في المتقارب:
وتهوي كجندلة المنجنيق ... يرمى بها السور يوم القتال
فهذه الأمثلة كلها يجوز فيها التقيد والإطلاق.
قال أبو علي " ١ - ١٤، ١٣ " الحوجاء الحاجة.
1 / 60