فأنّى لا ألام على دخول
أراد على ترك دخول وكذلك قول قيس بن رفاعة. وقد أنشده أبو علي أثر هذا:
أنا النذير لكم مني مناصحة ... كي لا ألام على نهى وإنذار
أي على ترك نهى ومثله قول جرير:
لما تذكّرت بالديرين أرّقني ... صوت الدجاج وقرع بالنواقيس
أراد فقد صوت الدجاج ومثله قول الخنساء:
يا صخر ورّاد ماء قد تناذره ... أهل المياه وما في ورده عار
تريد وما في ترك رده عار لصعوبة مورده وإخافة موضعه. ثم قال الشاعر. لا نصيب للمهر من الطعام غير أنهم إذا أوردوا ضيحوا له قعبًا بذنوب من ماء فسقوه. والحنو كل ما فيه اعوجاج كحنو الضلع واللحى والصلا ماعن يمين الذنب وشماله يقول غاب حنوه في صلاه من الهزال وهذا أبلغ ما وصف به الهزيل من الدواب وإنشاد أبي علي: لنو استه وصلاه غيوب لامعنى له ولا وجه لأن الصلاة لا يغيب ولايخفى وإنما يغيب لحنو ويغمض والصحيح لحنو استه في صلاة غيوب بحرف في وقوله طعنة ثرة أى كثيرة الدم من قولهم: عين ثرة ثم قال: إن قتلته الطعنة فلم أدع جهدًا وإن سلم فقد تركت به جرحا رغيبا أى واسعا ويروى:
فأن قتلته فلم أرقه
وكانوايزعمون أن الطاعن إذا رقى المطعون برأ
1 / 54