كما قال زهير بن مسعود:
عشيةغادرت الحليس كأنما ... على النحر منه لون برد محبّر
فلم أرقه إن ينج منها وإن يمت ... فطعنة لا غسّ ولا بمغمّر
وهو معنى قول حاتم الطائي أنشده ابن الأعرابي:
سلاحك مرقى فلا أنت ضائر ... عدوّا ولكن وجه مولاك تخمش
وأنشد أبو علي " ١ - ١٢، ١١ " لرؤبة:
به تمطّت غول كلّ ميله
قال المؤلف وقبله:
ومخفق من لهله ولهله ... في مهمه أطرافه في مهمه
أعمى الهدى بالجاهلين العمّة ... به تمّطت غول كل ميله
بنا حراجيج المهاري النفّه ... يجذبنه بالنوع والتأوّه
مخفق: الموضع الذي يخفق فيه السراب. واللهله: المكان المستوي الذي ليس له علم. غول كل ميله: أي بعده يريد مكانًا بعيدًا يغتال المشي فلا يستبين فيه ولا يكاد يقطع من بعده. والمهاري النفّه: قال أبو سعيد لم يجد موضعها إنما يقال رجل منفوه الفؤاد إذا
1 / 55