فتصبح حاجلة عينه ... لحنو استه في صلاه غيوب
لأقسم ينذر نذرًا دمي ... وأقسمت إن نلته لا يؤوب
فأتبعته طعنة ثرّة ... يسيل على النحر منها صبيب
فإن قتلته فلم آله ... وإن ينج منها فجرح رغيب
هذا الشيباني طعن أبا أسماء هذه المذكورة وهي أم حزنة من بني سليمة بن عبد القيس. وقوله أأسماء لم تسألي، اكتفي بهمزة النداء عن همزة الاستفهام كما قال امرؤ القيس:
أصاح ترى برقًا أريك وميضه
والرواية عن أبي علي مهر أبيك بفتح الكاف والصحيح كسرها. والدواء: الصنعة وحسن القيام على الدابة. قال الشاعر وذكر فرسه وهو يزيد بن خذّاق:
وداويتها حتّى شتت حبشيّة ... كأنّ عليها سندسًا وسدوسا
قوله حبشية: أي اخضرّت من العشب وذهبت شعرتها الأولى. وقيل أراد بالدواء اللبن وكان أحسن ما يقومون به على الخيل، وإنما أراد أهلكه فقد الدواء كما قال النابغة:
1 / 53