============================================================
خلفاء بني أمبة. وخبر الوحش الذي يقال له * العرنس، وكان في البلاد الجوانية قرب مصب دجلة والفرات(1): وفي العودة إلى مادة الكتاب فإن "ابن سباط" كان ينقل أهم الوقائع التاريخية سنة بعد سنة على طريقة الحوليات، فيسرد أخ ار المشرق والمغرب على السواء، ويذكر أهم الأعيان والأعلام المتوفين في كل سنة، ويذكر تراجمهم على وجه الأخنصار والأمر الوحيد الذي يميز كنابه عن أقراته من المؤرخين المعاصرين هو أنه يتضمن أخبار الأمراء التنوخيين في سياق تاريخه للدول والملوك والخلفاء والسلاطين، معتمدا على كتاب تاريخ صالح بن يتيى في أخبار السلف من آل بحتر، ثم افرد عنهم تاريخا منواصلا من تأليفه هو في حوادث سنة (874 ه) بد،ا من الورقة (1180) حتى أواخر الورقة (1209). وقد نقل الامير " حيدر الشهابي، هذا الفصل من نسب التنوخيين وتاريخ وفياتهم حرفيا في كتابه: " نزهة الأنام في تاريخ جبل لبنان" في الصفحات (565 - 605).
وكما كان " ابن سباط " ناقلا وتختصرا لمؤلفات سابقيه من المؤرخين، فقد اعتمد كتابه من أتى بعده من المؤرخين، فنقلوا عنه واقتبسوا منه في كتبهم، كما فعل "البطريرك إسطفان الدويهي* المتوفى سنة 1704 م - في كتابيه: "تاريخ الأزمنة" و" تاريخ الطائفة المارونية" وكما فعل "طنوس الشدياق، المنوفى سنة 1859م. في كتابه "أخبار الأعيان في جبل لبنان".
وكما فعل الأمير حيدر الشهابي كما تقدم.
(1) ود5* (123ب)
صفحه ۱۹