اللا ل د قة 4 0 4 س
صفحه ۱
============================================================
باربخ ابن باط
صفحه ۲
============================================================
صدق الاخبار ابايارا
7 تاليفت.
عزق بن اعربه عرا لهرف بابع سباط الفزى المتهفب بعند 19405136 الجزء الأول ى به وحققه استاذ دكتور،، عمرعبدالشلام شدفري چروس تبرس
صفحه ۳
============================================================
جميع الحقوق محفوغظة للشاش الظبعة الأرليث 1993113م.
[7 ووس يرس لناه فاكس21473279 01*
صفحه ۴
============================================================
بسم الله الرحمن الرحيم نصدير في إحدى جلسات الاستراحة أثناء انعقاد المؤتمر الذي أقيم بدمشق احتفالا بذكرى مرور تسعمائة سنة على ولادة المؤرخ الدمشقي * ابن عساكر" سنة 1399ه/1979م) جلست في حوار علمي مع الأستاذ الدكتور " سعيد عبد الفتاح عاشور"، وفي هذا الحوار سألت الأستاذ المؤرخ إن كان اطلع على " تاريخ ابن سباط فأجابني : "لا ، لم أسمع به ".
فحدثته عنه، وكنت قد اطلعت عليه لأول مرة في سنة (1973)، فبادرني قائلا: " حبذا لو تعمل على تحقيقه ونشره لنفيد منه، يا دكتور همر وها أتذا اتجاوب مع الأستاذ الفاضل -ولو بعد حين- فأقوم بتحقيق ونشر هذا السفر التأريخي النفيس، وأقدمه محققا ولأول مرة إلى المكتبة العربية.
وبالله التوفيق، عمر تدسري
صفحه ۵
============================================================
EMPTY PAGE?
صفحه ۶
============================================================
مقدهة التحقيق في مسيرة "التاريخ" الكبرى التي تعاقب على رصدها وتدوينها مؤرخون كبار، توجد فجوة في تاريخ أمتنا العربية لطالما استوقفت المؤرخين والباحثين المحدثين، هي فترة ما قبل سقوط دولة الماليك وقيام الدولة العثمانية.
فبعد طبقة المؤرخين النابهين الكبار، أمثال: "الذهي" وه ابن كثير" و"البرزالي" و"الصفدي و" ابن خلدون وه ابن الفرات، وه المقريزي و" ابن حجر* و" العبني" و" ابن تغري بردي وه السخاوي" و" السيوطي*: وغبرهم من كتبوا ناريخ بلاد الشام ومصر على طريقة الخوليات، سنة بعد أخرى ووصل به بعضهم إلى نهايات القرن التاسع الهجري (رالخامس عشر الميلادي، نجد أن هذا الزخم القوي قد ضعف اندفاعه بشكل ملفت عن تغطبة وقائع القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي، وهو الذي شهد سقوط دولة الماليك في مصر والشام، ودخول هذه البلاد مع غيرها في حوزة السلطنة العثمانية وليس هناك سوى ثلة قليلة من المؤرخين الذي عاصروا تلك المرحلة ورصدوها في مصنفاشهم، أشهرهم: "ابن إياس وه ابن طولون" وه البوريني" و" ابن العماد الحنبلي".
وهذه ظاهرة تستحق التامل والتوقف عندها .
صفحه ۷
============================================================
لماذا ركدت العملية التأريخية" بعد عظيم نشاط ؟
سؤال جدير بالبحث والدراسة، لا مجال للإجابة عنه في هذه العجالة
إن "اين سباط" واحد من أولئك المؤرخين القلائل المنتمين إلى طبقة الرعيل الثاني، فهو مؤرخ مخضرم عاصر سنوات التحول من حكم الماليك إلى الحكم العثماني. ويأتي تاريخه "صدق الأخبار " الذي يرصد فيه الأحداث حتى سنة 926ه/1520م. ليردم بعض تلك الفجوة التاريخية، ويهد طريق التواصل والاتصال بين مؤرخي عصر الماليك والعصر العثماني.
وقد آن لتاريخ" ابن سباط " أن ينفض عنه الغبار ويبصر النور، ويخرج من أقبية المكتبات، ليأخذ حظه من الانتشار والتداول، ويتبوا مكانه اللائق به في مصاف المصادر التاريخية الأساسية من تراثنا العربي.
ابن سباط هو ،حمزة ابن الفقيه أحمد اين سباط عمر بن صالح اين السلطان ابن أبي المواهب(1).
لم نقف على تاريخ مولده، والمرجح أنه ولد في النصف الثاني من القرن التاسع الهجري رالخامس عشر الميلادي، في بلدة "عبيه، جنولبي بيروت، على السفح الغربي من سلسلة جبال لبتان الغربية، ولذا غرف موطنه بإقليم الغرب، كما عرف هو بابن سباط "الغربي. ونسبه بعضهم إلى بلدة "عاليه الجيلية شرقي بيروت. ولم نجد ما يبرر هذه النسبة، اللهم إلا إذا كان الأمر يرجع إلى أن "عاليه، كانت قصتبة بلاد الغرب في عصره.
ونشأ وترعرع في بلدته "عبيهه، ونرجح أنه اقتصر في دراسته على أبيه إذ (1) أنظر الورقة (191ب) من مخطوطة باريس التي سأعتمدها في التحقيق.
صفحه ۸
============================================================
كان أبوه معلما تخرج عليه غالب تلامذة بلدتهم، وأقرأهم القرآن، وكان فقيها، وإماما للامير جمال الدين عبد الله التنوخي، وخطيب جامع البلد، ورئيس مؤذني المدن، يتمتع بصوت شجي وقد توفي في آخر شهر شوال من سنة 887ه. ثم لحقت به زوجته (آم المؤلف) بعد يومين، وتوفي شقيق المؤلف وزوجته بعدهما بنحو شهر، وبذلك خلت دار والد المؤلف تلك السنة من السكان (1).
وفي سنة 899ه. توفي الأخ الثاني للمؤلف وهو الفقيه زين الدين عبد الرحمن بدمشق، وبعده بمدة يسيرة توفي ولده عبد الملك بظاهر دمشق وهو في التاسعة عشرة من عمره، وذفن بظاهر دمشق أيضا(2).
ويظهر أن المؤلف نشأ محبا للتاريخ والآثار والأدب ونظم الشعر، فجمع مكتبة لا بأس بها، حوت مجموعة من أمهات المصادر التاريخية التي اعتمدها في نصنيف كتابه "صدق الأخبار، هذا، والذي يعرف ب: "تاريخ ابن سباطه، ومي مصادر معروفة ومتداولة في معظمها، صرح عنها في عدة مواضع منه، تذكر منها: "وفيات الأعيان" وسماه: "تاريخ القاضي شمس الدين ابن خلكان"، و" المختصر في أخبار البشر" لأي الفداء، و" نقويم البلدان، له، وه الكامل في التاريخ" لابن الأثير، و" عيون التواريخ" لابن شاكر الكتبي، وه تاريخ الكاتب جرجس ابن العميد النصراني وهو المعروف به تاريخ المسلمين" و" مرآة الزمان" لسبط ابن الجوزي، وه مروج الذهب للمسعودي، وهو سميه "ناريخ المسعودي"، و" معجم البلدان لياقوت الحموي، وه تاريخ مدينة دمشق" لابن عساكر، و" مفرج الكروب لابن واصل، وه ذيل مراة الزمان" لقطب الدين اليونيني، وه أخبار السلف من ذرية بحتر بن علي آمير .(1310) a1) د"*) (2) ووقذ (210ب).
صفحه ۹
============================================================
الغرب ببيروت"، فضلا عن كتابين، ذكر اسم أحدهما ولم يذكر اسم مؤلفه، وهو كتاب: "عمدة الظرقا في أخبار الخلفا، بينا ذكر اسم مؤلف الكتاب الثاني وهو " بدر الدين بن عربشاه" ولم يذكر اسم الكتاب(1) .
ويمكن التأكيد على أن المؤلف لم يقتصر اعتماده ونقله على المصادر المذكورة فحسب، بل هو ينقل عن مصادر آخرى، مثل كتاب "دول الإسلام" للذهبي، والسلوك" للمقريزي، دون التصريح بها، حيث وجدت أثناء تحقيقي للكتاب أنه يذكر بعض الوقائع التي لم يذكرها سوى هذين المصدرين ومن جهة أخرى، فهو أطلع على نسخة التقرير الرسمي الذي وضعه الأمير " بدر الدين بن مغبد، عن "سيل بعلبك" الذي حدث سنة 717ه/1317م. وفيه تفصيل دقيق للخسائر المادية والبشرية التي أصيبت بعلبك بها. وهذا التقرير اطلع عليه المؤرخ المقريزيه ونقل جانبا منه وأودعه في كتابه " السلوك" أما ابن سباط فقد تفرد بنشر كامل التقرير (2) .
كما يقول المؤلف إنه وقف على كتاب بخط بعض التنوخيين، فيه تواريخ آل تنوخ(2). (وهو غير تاريخ صالح بن يحيى بطبيعة الحال) .
وفي أحد المواضع من الكتاب يذكر أنه قرأ في كتاب عتيق.
(1) قارن بما ذكرناه هنا بما جاء في كتاب، "ناريخ الدروز في آخر عهد المماليك " لنائلة نقي الدين تائديه من متشورات المجلس الدرزي للبحوث والالماء، طبعة دار العودة بيروت 1989- ص13.
والكتاب في الأساس رسالة ماجتير قدمت إلى دائرة التاريخ والآثار في الجامعة الأميركه في ميروت باشراف الدكتور كمال سليمان الصليبي: (2) سبق أن تشرت النص الكامل لابن سباط مع (6) ستة نصوص أخرى من المصادر، و تشرت في مجلة "باريخ العرب والعالم في العدد (49) (تشرين الثاني 1982) - ص 37 4 بعنوان: نصوص تاريخية عن السيل الجارف في بعلبك سنة 717ه.
(3) ورقة (1160).
صفحه ۱۰
============================================================
من هذا يتضح أن المؤلف كان يعنى بالتأريخ، فهو لا يكتفي بما تحت يده من مصادر، بل يهتم بالوقوف على مصادر ووثائق من خارج خزانة كتبه.
أما ميله الأدبي فبرز في نظمه للشعر، وإن كان نظمه ركيكا "وعلى قذر الحال"(1).
وكان بداية ذلك في سنه 884ه. عقيب وفاة "الأمير جمال الدين عبد الله بن سليمان التنوخي"، ولم يكن حتى ذلك الوقت يملك الخبرة الكافية في النحو والعروض واللغة، ولكن تأثره بوفاة الأمير جعله ينظم ست مراثي فيه، "فكان أول نظم له ولم يكن له خبرة في نحو ولا عروض ولا لغة، بل طبعا وجهلا بغوامض علوهه، ثم إن ذلك اول شعر قاله كاتبه في حدود سنه، فأحببت ان لا ادكره في هذا المكان من اسباب دلك"(2) ثم نظم مرثية في نحو سبعين بيتا قالها في وفاة "الأمير زين الدين صالح ابن الامير سيف الدين أي بكر ابن الأمير سيف الدين زنكي" سنة 3897 ثم نظلم فيه مرثية خمسة، ذكر منها ثلاث تخميسات، وقال: إنها ناقصة النحو وكذلك العروض،. "وقلنا ذلك لحسب فهم العامة وعلى قدر الحال"(4).
وفي الواقع، فإن لغته ظلت ضعيفة، ليس في الشعر فقط، بل في الكتابة والنثر أيضا، وكتابه "صدق الأخبار" هذا شاهد على ذلك، حيث تكثر فيه الأغلاط النحوية واللغوية، رغم أنه ينقل عن المصادر والكتب بشكل مباشر، اذ كان يؤثر التصرف في النص الذي ينقله، ويصوغه بأسلوبه ولفته، وحتى (1) درقة (1192).
2) درقة (308ب).
(3) ورقة (191ب).
(4) درقة (1192)
صفحه ۱۱
============================================================
بلهجته العامية في بعض الأحيان.
فها هو يقول في حوادث سنة (623 ه) ما تصه: "وعن ابن الاثير انه ذكر في كتابه الكامل ان من العجايب البالغة ان شخص اصطاد ارنب وها دكر وانشين ولها فرج فشقوها فإذا في بطنها جوفان، فقال جماعة: ما زلنا نسمع ان الأرنب يكون سنة دكر وسنة انته(1).
أما عن ميله للاتار فيتضح من وصفه الدقيق لقلعة "شقيف تيرون"، وهو وصف فريد يدل على أنه كان يتردد عليها حتى أحاط بكل دقائق معالها وخصائصها(2) وعثوره بعد سنة 900 ه على درهم عتيق زنة درهم يعود لعهد السلطان الظاهر بيبرس، فأئبت كتابته في حوادث سنة 660 ه_ (3) وتظل معلوماتنا عن سيرة المؤلف قليلة جدا، إذ لم تصلنا ترجمة وافية عنه، وكل ما نعرفه أنه كان بدمشق في سنة 909 ه. كما يذكر هو عن نفسه(2) ولا ندري إن كانت تلك إحدى زياراته لها، أم أته استوطنها مدة، كما نجهل تاريخ وفاته، وإن كنست آرجح آنها كانت بغيد سنة 926ه/1520م في بلدته "عبيه4.
وقد وضع الدكتور أسد رستم ترجمة لابن سباط حفلت على قصرها بعدة أغلاط وأوهام، ففيها إنه ولد يتيما وتبناه الأمير عبد الله التتوخي: وهذا غير صحيح، فالأمير عبد الله التنوخي توفي سنة (884ه) كما (1) ورقة (151).
(2) ورقة (183، ب) (3) ورقة (28ب).
(4) ورقة (1215).
صفحه ۱۲
============================================================
يؤرخه المؤلف في الورقة (208 ب) أما والده ووالدته فتوفيا سنة 887 ه- .
أي بعد ثلاث سنين من وفاة الأمبر، فكيف يتبناه الأمير وقد مات ؟1 ويقول الدكتور أسد رستم أيضأ إنه صنف كتابا في التاريخ رتبه على السنين، منه الجز، الثاني تنطوط يبتديء بحوادث سنة 526 وينتهي بسنة 922 ه_.
وهو آخر الكتاب.
وهذا أيضا غير صحيح. فالكتاب يصل في مادته إلى حوادث سنة 926 ه.
وليس إلى سنة 922 ه. وقد أشار المؤلف ابن سباط أكثر من مرة في كتابه إلى أنه سيتوقف عن التأريخ بعد إتمام حوادث السنة 926 ه.
ويقول الدكتور أسد رستم أيضا إن ابن سباط توفي سنة 1520م وهو يتفق بذلك مع المستشرق كارل بروكلمان"، وقد أخذ به كل من " خير الدين الزركلي" وه عمر رضا كحالة"(1)، وهذا تاريخ لا يمكن الجزم به طالما لا نملك مصدرا معاصرا يؤرخ لوفاته، ويظل تاريخ وفاته قابلا للاحتمال والظن والترجيح.
ومن جهة أخرى ذكر الدكتور " كمال سليمان الصليبي" في كتابه " منطلق تاريخ لبنان" (ص19) أن ابن سباط توفي سنة 1523 م أي بين سنتي (929 و 930 ه)، وهو لا يدعم هذا القول بأي مصدر، أو حجة.
ومن مؤلفات " ابن سباط " الأخرى كتاب " نزهة المشتاق في بعض جانب المعمور في الأفاق"، وهو في جغرافية البلدان، فقد معظمه ولم يبق منه سوى (1) أد على العال. دائوة المعارف الابلامية 131/3 مقالة للد كتور أسدر ستم عن ابن 10917 01 121/11 6131ا 60الاعام ادرر دل 03080307/2 ومعجم المؤلفين لكحالة 77/4.
صفحه ۱۳
============================================================
عدة صفحات(1) ويقال إن له كتابين آخرين هما: "لطائف الإشارات، و" المخمسة"، ذكرهما الأشرفاني في كتابه "غمدة العارفين"(2) .
ويحتمل أن يكون كتاب "الخمسة" هو حصيلة ما نظمه " ابن سباط ، وما نظمه غيره من تخميسات شعرية في المراثي التي ألقيت عقيب وفاة الأمير جمال الدين عبد الله التنوخي سنة 884 ه. حيث نسخ بخطه تلك المراثي في نعو اثنتي عشر كراسة كما يقول في تاريخه. (2) منهجية ابن سباط وأهمية تاريخه يوضح ل" ابن سباط طريقته في تصنيف تاريخه القائمة على اختصار الحوادث والأخبار وذلك عند إيراده خبر فتح أنطاكية على يد الظاهر بببرس سنة 666ه. فيقول عن مكاتبة الظاهر إلى قاضي القضاة ابن خلكان: "اقتصرنا عن ذكر شرحه خوف الاظالة، لان الغرض في هذه الكتاب الاختصار، ولو اتينا على شرح مبسوط الاخبار والمكاتبات والمطالعات وفنون الاحادية بخرجنا عن حد الاختصار، بل نذكر من كل شيء جزء يفهم اللبيب الحادق، والعلم بالبعض خير من الجهل بالكل، وكما قال الشاعر: ما حوى العام جميعا واحدا لا ولو مارسه السف سسه اقما العلم كبحر زاخر فاتخذ مسن كل شي احسنه ولو شرحنا ذلك من مبسوط التواريخ لوقع به الملل من نسخه وادراك الاخبار وفي ذلك شاهد فيه كفايه ان الديل من مراة الزمان (1) تاريخ الدروز 12.
(2) ناريخ الدروز 12 نقلا عن الدكثور ممد خليل الباشا.
(3) ورقة (208ب)
صفحه ۱۴
============================================================
للامام العالم المؤرخ قطب الدين الويني(1) رحه الله صنف أربع مجلدات من الديل حوادث اربعد وعشرين سنه من سنين الهجره، وكل مجلد نحو اتنين وعشرين كراسه في بلدي كامل، وشاهدنا بعض المجلدات منها مضمونه اربع سنوات، فاختصرنا هذا الكتاب جامعا لما سهل الله سبحانه به من ادراك معاني تاريخ مراة الزمان، ثم تواريخ ايضأ غيره تشهد بتاييده متل تاريخ القاضي شمس الدين ابن خلكان او تاريخ المختصر في اخبار البشر لابن ايوب صنفه عن تاريخ ابن الاثير ويسما الكامل، ومتل عيون التواريخ للشيخ الفاضل المورخ صلاح الدين محمد ابن شاكر الكتبي، وتاريخ المسعودي انقطع سنة سته وثلاثين وثلاثماية، ومن تاريخ الكاتب جرجس ابن العميد النصراني، وغبر ذلك من كتب التواريخ المتضمنه شرح حوادت الزمان. واما التاريخ المسمى برآة الزمان مبسوطه نحو تلاتبن مجلد كتاب ضخمها فاخترة هده التاريخ من نوادر التواريخ المدكورة بعون الله وخسن توفيقه"(2).
وفي آخر حوادث سنة 658 ه. يقول أبضا: *وفي هذه السة انتها الجز العاشر تاريخ صلاح الدين ممد ابن شاكر الكتبي وإلى ها هنا اخر الجز العاشر من عبون التواريخ، ثم بعد ذلك تقتصر على دكر الخلفا والملوك ونوادر الاخبار بحيت ان دكرنا جمل حوادت السين الاتية سردا مع اتساع حدوت الكواين لضاق لدلك هدا الكتاب والقصد فيه الاختصار معما ندكر فيه الحواتي المنفرده بدكر بيت اهرا غرب بيروت التنوخيين ولخم ثم ندكر نوادر الحوادت انشا الله تعالى"(2).
وإذا كان الكتاب - في معظمه- هو ترديد لما في المصادر السابقة له من معلومات، ولا جديد فيه، فإن القسم الاخير منه هو أهم ما فيه، خصرصا (1) هذدا ب الأصسل، والع ا. "اله دن، بسة إل نتب التريبة من بعليك.
(2) درقه (184).
(3) ورقه (1152).
صفحه ۱۵
============================================================
الفترة المعاصرة للمؤلف، حيث يذكر أخبارا مفصلة لمجريات الأحداث التي عاشها، أثبت في تدوينها مقدرته التأريخية، وصدق تعامله مع الخبر والحدث.
والجديد في الكتاب أيضا ما أضافه من تكملة لتاريخ صالح بن يحيى عن التنوخيين وتراجم أعيانهم ووفياتهم، وتراجم جماعة من وفيات بلاد الغرب وساحل الشام، تفرد بذكرهم والترجمة لهم دون غيره من مؤرخي عصره.
يضاف إلى ذلك بعض الأخبار التي لم أجدها في المصادر المتوفرة لدي، ما يزيد من قيمة الكتاب، ومنها قوله: "ووجدت في بعض التواريخ ان نور الدين محود هو الذي بنى جسر كامد بالبقاع الغربي،(1) .
"صدق الأخبار، المعروف به تاريخ ابن سباط" يتألف كتاب "صدق الأخبار، المعروف به تاريخ ابن سباط" من جزءين حسب تقسم المؤلف له، وهو من أحد عشر بابا، كل باب يتضمن وقائع مائة عام، ما عدا الباب الأول، والباب الأخير الذي ينتهي بوقائع سنة 1520926م).
ومن المؤسف أن الجزء الأول من الكتاب فقد بكامله ، كما فقد قسم من أوائل الجزء الثاني، وبقي القسم الأكبر منه اعتبارا من حوادث سنة 526 ه_.
(1172م) فيكون قد فقد: مقدمة الكتاب، وتاريخ تتوخ ولخم قبل الإسلام، والسيرة النبوية، وعهد الخلفاء الراشدين، والعهد الأموي، والعهد العباسي، والدولة الطولونية، والاخشيدية، والفاطمية ويمكن القول إن المفقود من أبواب الكتاب على هذا النحو: (1) ورقة (19ب).
صفحه ۱۶
============================================================
الباب الأول: وفيه مقدمة المؤلف وتاريخ تنوخ ولخم، والسيرة النبوية (ظنا).
الباب الثاني: من أول سني الهجرة حتى سنة 100 ه. (ظنا).
الباب الثالث: من سنة 101 حتى سنة 200ه_.
الباب الرابع: من سنة 201 حتى سنة30ه.
الباب الخامس: من سنة 301 حتى سنة400ه_.
الباب السادس: من سنة 401 حتى سنة500ه.
الباب السابع: من سنة 501 حتى سنة 525 ه. أي إلى الربع الأول من القرن السادس الهجري . (في عهد عماد الدين زنكي).
أما الذي وسلنا من الكتاب فهو: الباب السابع: من سنة 526 حتى سنة 600ه.
الباب الثامن: من سنة 101 حقى سنة 700ه.
الباب التاسع : من سنة 701 حتى سنة80ه.
الباب العاشر: من سنة 801 حت سنة 900 ه_.
الباب الحادي عشر: من سنة 901 حتى سنة 926 ه.
وخلاصة القول، فإن المفقود يزيد حجما في مادته التاريخية عن الموجسود بين أيدينا بنسبة إلى 5 تقريبا.
ونحن لا نملك سببا واضحا لضياع هذا القسم الكبير من الكتاب، وبالتالي لا يمكننا أن نسلم بما ذهب إليه الدكتور أسد رستم من أن ضياع الجزء الأول مرتبط بما يحتويه من عقيدة الدروز التي لا يستحبون أن يطلع عليها غيرهم(1) .
(1) دائرة ااعارفب الاسلاء بة، أسد رم 131/3
صفحه ۱۷
============================================================
فالجزء الأول في رأينا لا يقتصر على العقيدة الدرزية - إن صح وجود ذلك فيه- بل هو على غرار ما وصلنا من الجزء الثاني يتناول تاريخ المسلمين والأمم الأخرى مثل بقية المصادر التي اعنمدها المؤلف.
وقد وردت بعض الشذرات والإشارات في الجزء الناني تدل على طبيعة المادة التي يحتويها الجزء الأول، وهي لا تختلف من حيث السياق والعرض والمادة عن منهج التاريخ الحولي العام في الجزء الثاني.
فهو يشير إلى أنه ذكر ابتداء الدولة السلجوقية في سنة 432 ه. من الجزء الأول(1).
وفي حوادث سنة (660 ه) أشار إلى أنه سبق وذكر العجيبة المتعلقة بالأخوين الملتصقين في عهد ناصر الدولة سنة 352ه- (2) وفي حوادث سنة (749ه.) يشير آنه سبق وذكر خبر العطاعون في بلاد خراسان وبلاد العجم "فيما سلف من الكتاب (2).
وفي حوادث سنة (541 ه) ذكر في حاشية عن آل تنوخ أنه قد أفرد في الجزء الأول حاشية عنهم وعن لخم.
"وتحالفها، ومن كان منهم في آيام الممالك القدية العاصرة من ظهرت شهامته واشتهرت رياسته من جذيه ابن مالك التنوخي إلى نصر(4) ملوك الحيرة، ثم من اتضح اهره في الاسلام ممن دكرنا باوصافه إلى سنة تاريخه اعلاه(2) .
وفي حوادث سنة (713ه) يشير إلى أنه ذكر في الجزء الأول من الكتاب خبر الشخصين المفرطين في الطول اللذين أرسلهما ملك الروم إلى أحد (1) ورقة (33ب).
(2) ورفة (78ب).
(3) ورقة (1144).
(4) ورقة (8ب)
صفحه ۱۸
============================================================
خلفاء بني أمبة. وخبر الوحش الذي يقال له * العرنس، وكان في البلاد الجوانية قرب مصب دجلة والفرات(1): وفي العودة إلى مادة الكتاب فإن "ابن سباط" كان ينقل أهم الوقائع التاريخية سنة بعد سنة على طريقة الحوليات، فيسرد أخ ار المشرق والمغرب على السواء، ويذكر أهم الأعيان والأعلام المتوفين في كل سنة، ويذكر تراجمهم على وجه الأخنصار والأمر الوحيد الذي يميز كنابه عن أقراته من المؤرخين المعاصرين هو أنه يتضمن أخبار الأمراء التنوخيين في سياق تاريخه للدول والملوك والخلفاء والسلاطين، معتمدا على كتاب تاريخ صالح بن يتيى في أخبار السلف من آل بحتر، ثم افرد عنهم تاريخا منواصلا من تأليفه هو في حوادث سنة (874 ه) بد،ا من الورقة (1180) حتى أواخر الورقة (1209). وقد نقل الامير " حيدر الشهابي، هذا الفصل من نسب التنوخيين وتاريخ وفياتهم حرفيا في كتابه: " نزهة الأنام في تاريخ جبل لبنان" في الصفحات (565 - 605).
وكما كان " ابن سباط " ناقلا وتختصرا لمؤلفات سابقيه من المؤرخين، فقد اعتمد كتابه من أتى بعده من المؤرخين، فنقلوا عنه واقتبسوا منه في كتبهم، كما فعل "البطريرك إسطفان الدويهي* المتوفى سنة 1704 م - في كتابيه: "تاريخ الأزمنة" و" تاريخ الطائفة المارونية" وكما فعل "طنوس الشدياق، المنوفى سنة 1859م. في كتابه "أخبار الأعيان في جبل لبنان".
وكما فعل الأمير حيدر الشهابي كما تقدم.
(1) ود5* (123ب)
صفحه ۱۹
============================================================
مخطوطات الكتاب تعتبر النسخة الأصلية الأولى التي هي بخط المؤلف مفقودة حتى الآن، ومن المؤكد أن تلك النسخة تعرضت قبل فقدانها للتمزيق والتخريق في وقت غير معروف، ولسبب غير معروف أيضا. ونتج عن ذلك التخريق ضياع الجزء الأول بكامله وقسم من الجزء الثاني، كما سبق القول.
كما نتج عن التخريق اضطراب في ترتيب أوراق ما تبقى من المخطوط ، وخصوصا في الاحدى والخمسين ورقة الأولى منه، حيث قام آحدهم يجمع هذه الأوراق المخرقة -والتي لم تكن مرقمة أصلا - وألصقها ببعضها إلصاقا عشوائيا، اختلطت معها الأحداث وتداخلت السنوات ببعضها، بحيث أضحت الورقة الواحدة تحتوي على حوادث ووقائع لسنوات متفرقة لا رابط بينها.
وبقيت النسخة مشوشة مضطربة الترتيب حتى وقف عليها " جرجس بن موسى بن جرجس ابن القسيس إليا، من قرية معاد، فنسخها للشيخ نادر بمن توفل بن خازن بن إبراهيم بن سركيس بن الخازن من قرية عجلتون بكسروان من آعمال بيروت، وأتم نسخها يوم الخميس في العشرين من شهر رمضان المبارك سنة 1080ه. ولم يتنبه الناسخ "جرجس" إلى تداخل الأحداث والسنوات ببعضها، كما لم يتنبه المطالعون لهذه النسخة أو المفهرسون
صفحه ۲۰