وردةُ أمُّ البَعيث وهي من سَبي أصفهان، وكان القَعقاعُ بن مَعبِد بن زُرارة بن عُدس وَهبها لأبيه.
وحُديُّة أمُّ بني ذُهيل غسان وإخوته.
وإذَا انْتَحَيْتُكُمُ جَميعًا كُنْتُمُ ... لاَ مُسْلمينَ وَلا عَلَيَّ كِرامَا
انتحيتُكم قصدتُكم وأردتُكم. ويروى انتحيتهم أي انتحيتَهم أنت يا بعيثُ وعاونتَهم.
وَلَقَدْ لَقِيتَ مَؤونَةً منْ حَرْبِنا ... نَزَلَتْ عَلَيْكَ وَألْقَت اْلأَجرَاما
الأجرامُ جماعةُ جِرم، أراد ثِقل الحرب. وجِرم الرجل بَدنه، وجِرمُه صوته، وجِرمُه رائحتُه.
مَهْلًا بَعيثُ فَإنَّ أُمَّكَ فَرْتَنَا ... حَمْرَاءُ أَثخَنَت الْعُلُوجَ رُداما
يقال للأمة فرتنا وتُرنا، والردام الضراط. يقال: ردمَ يردمَ رُداما، يعني حبقا يعني الضراط. يقال
ردمَ يردِم، وحبقَ يحبِقَ، وحصَم وحَصَّ حُصاصا، وخبج وخضف كله بمعنى واحد.
كانتْ مُجَرَّبَةً تروزَ بكَفِّهَا ... كَمرَ العبيد وتلعبُ المهزَاما
المهزام لعبة لهم يلعبونها يُغطّى رأس بعضهم ثم يُلكم، فيقال له: من لكمك؟ فيقول: فلان، وإنما يريد
أنها امرأة جريئة تلاعب الرجال، والمهزام الدّستبند.
1 / 203