والعوفُ الحال أيضًا، وأنشد:
أزبُّ السَّاعِديَنِ بعوفِ سَوْءِ ... من الحيِّ الذين على قِنَانِ
والقنانُ جبلٌ لبني فقعسٍ من بني أسد.
والمُحِلب المعين، والعُرَّة الجَرب، والمُجرِب الذي قد جَرِبت إبلُه.
نُبِّئْتُ أَنَّ مُجَاشعًا قَدْ أَنْكَرُوا ... شَعَرًا تَرَادَفَ حَاجبَيْكَ تُؤَامَا
أراد أنه أزبّ الحاجبين، كثيرُ شعرهما، يقال: ما أشدَّ زَبب شعرك. ويروى شعرًا تَردَّف، أي رَكِب
بعضه بعضًا، تُؤاما تَنبِت شَعرتان في مكان.
يَا ثَلْطَ حَامضَة تَرَوَّحَ أَهْلُهَا ... عَنْ مَاسِط وتندَّت الْقُلاَّمَا
الثَّلطُ سَلحُ البعير، والحامضة التي تأكل الحَمض، يقال: حامِضةٌ وحَمضِيةٌ، فإذا رعت الإبل الخُلَّة
فهي خُلِّية وعاديةٌ وعُدويةٌ، فإذا رعت الطَّلح فهي طِلاحيَّةٌ. وماسِط ماءٌ لبني طُهيَّة، مِلحٌ يَمسُط ما في
بطونِها يُخرجه لملوحته وخُبثه. والقُلاَّم القاقُليُّ وهو من الحُموض. والتَّنديةُ أن تُسقى الإبل فإذا نَهِلت
نُدِّبت حول الماء في الحمِض شيئًا، ثم تُعَلُّ فلا تكون التَّندية إلا في الحمض.
أُنْبئْتُ أَنكَ يَا ابْنَ وَرْدَةَ آلِفٌ ... لِبَني حُدَيَّةَ مُقْعَدًا وَمُقَامَا
1 / 202