قال ارسطو الى وقت الايطاليين وتكلم فى هذه الاخرون غير هولاء كلاما يسيرا غير انه كما قلت من ان الذين يجعلون العلل ثنتين يختلفون فى العلة الاخرى لان بعضهم يقول انها واحدة وبعض ثنتان اعنى الشىء الذى عنه تكون الحركة فى اليونانى نقص التفسير يحتمل ان يريد بقوله الى وقت الايطاليين˹ انه تمادى الامر على الاعتراف بهاتين العلتين اعنى الهيولانية والفاعل الى وقت هذه الطائفة وقوله وقد تكلم فى هذه الاخرون كلاما يسيرا˹ احسبه انما اراد به السبب الذى على طريق الصورة وذلك انه قد حكى هذا فى غير هذه المقالة عن ابن دقليس اعنى انه كان يتكلف معرفة ما هو العظم واللحم لا كن لم يصرح ان ماهية الاشياء يجب ان تكون مبدا سوى الستة مبادى التى كان يضع هذا الرجل اعنى الاربعة الاسطقسات التى كان يضعها على طريق الهيولى والمحبة والعداوة اللذين كان يضعهما على طريق الفاعل وقوله غير انه كما قلت من ان الذين يجعلون العلل ثنتين يختلفون فى العلة الاخرى لان بعضهم يقول انها واحدة وبعض ثنتان اعنى الشىء الذى عنه الحركة˹ هو قول مفهوم بنفسه ويشير به الى انكساغورش الذى كان يضع العقل هو المحرك فقط والى ابن دقليس الذى كان يضع المحرك اثنين المحبة والعداوة
[3] Textus/Commentum
صفحه ۵۸