قال ارسطو وايضا فان انواع العلل لو كانت غير متناهية فى الاحصاء لم يكن العلم ولا على هذه الجهة وذلك انا انما نرى انا قد وصلنا الى العلم اذا عرفنا العلل ولا يمكن المتناهى ان يجوز ما لا نهاية له التفسير يحتمل ان يريد بهذا القول انه لو كانت اجناس العلل المختلفة غير متناهية بالجنس لم يكن هاهنا علم اصلا لانا انما نرى انا قد عرفنا الشىء متى عرفناه بجميع اجناس الاسباب الموجودة فيه اذ كان له اكثر من جنس واحد من الاسباب الى ان تبين فى الثانية انه لا يمكن ان يوجد من الاسباب غير الاربعة الاجناس المشهورة ويحتمل ان يكون برهانا عاما على تناهى كل واحد من الاجناس الاربعة اعنى تناهى السبب الذى على طريق الفاعل وعلى طريق الصورة وعلى طريق الغاية وعلى طريق الهيولى وقوله ولا يمكن المتناهى ان يجوز ما لا نهاية له يريد ان العقل لما كان متناهيا لم يمكن ان يحصر ما لا نهاية له على انه مدرك له بالفعل لا بالقوة وانما شرطنا هذا لان الكلى هو حاصر لاشياء لا نهاية لها لا كن بالقوة لا بالفعل
[14] Textus/Commentum
صفحه ۴۲