قال المفسر: يريد بقوله "وجعا" ضررا، وثم أمراض وأوقات من المرض يضر فيها النوم، ولذلك (432) ينبغي أن يؤمر المريض فيها بالانتباه وإن نام حينئذ استضر، وثم أوقات ينفع فيها النوم فإن نام فيها المريض وحدث له الضرر (433) B فتلك علامة (434) هلاك (435) لأن حيث ترجينا (436) النفع جاء الضرر، وهذا إنما يجري إذا كانت أخلاط البدن رديئة جدا وقاهرة (437) للحرارة الغريزية. وأما الأوقات (438) التي يضر فيها النوم أبدا فهو: * عند ابتداء أورام الأعضاء (439) الباطنة، أو عند (440) سيلان المواد للمعدة أو في ابتداء (441) نوبة الحمى، وبخاصة إذا كان معها برد واقشعرار (442). والأوقات التي ينفع فيها النوم فهو: بعد انقضاء ابتداء (443) النوبة أو الورم (444)، وبخاصة في وقت المنتهى. وأنفع ما يكون النوم وقت الانحطاط، فإن (445) ضر في هذا الوقت فهو علامة (446) موت، وإن كان ينفع على ما قد علم من نفع النوم في هذا الوقت فليس يزيدنا في الدلالة شيئا.
(٢)
[aphorism]
قال أبقراط: متى سكن النوم اختلاط الذهن، فتلك علامة صالحة.
[commentary]
قال المفسر: ذلك يدل على أن الحرارة الغريزية غلبت الكيموسات وقهرتها.
(٣)
[aphorism]
قال أبقراط: النوم والأرق (447) إذا جاوز كل واحد منهما المقدار القصد (448) فتلك علامة (449) رديئة.
[commentary]
قال المفسر: [[12a]] هذا بين (450).
(٤)
[aphorism]
صفحه ۲۸