============================================================
الفعل، وبها يتعلق الخطاب، وهو كما قال الله تعان: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها).
وأفعال العباد خلق لله، وكسب من العباد.
ولر يكلفهم الله تعالك إلا ما يطيقون، ولا يطيقون إلا ما كلفهم، وهو تفسير (لا حول ولاقوة إلا بالله).
نقول: لا حيلة لأحد ولا حركة ولا تحول لأحد عن معصية الله إلا بمعونة الله، ولا قوة لأحد على إقامة طاعة الله والثبات عليها إلا بتوفيق الله.
وكل شيء يجري بمشيئة الله تعالي وعلمه وقضائه وقدره، غلبت مشيئته المشيئات كلها، وغلب قضاؤه الحيل كلها، يفعل ما يشاء وهو غير ظالر أبدا، تقدس عن كل سوء وحين، وتنزه عن كل عيب وشين ، (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون).
وفي دعاء الأحياء وصدقاتهم منفعة للأموات.
والله تعال يستجيب الدعوات، ويقضي الحاجات، ويملك كل شيء ولا يملكه شيء، ولا غنيد عن الله تعالى طرفة عين، ومن استغنين عن الله طرفة عين فقد كفر، وصار من أهل الحين.
والله يغضب ويرضى، لا كأحد من الورى: ونحث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تقرط في حب أحدمنهم، ولا نتبرأمن أحدمنهم، ونبغض من يبغضهم، وبغير الخير يذكرهم، وبغضهم كفر ونفاق
صفحه ۳۹