المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

عبد الرحمن الحميزي d. Unknown
83

المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

ناشر

دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

محل انتشار

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

ژانرها

وبقيَّةِ شرائعِ الدِّين، فمَن استجابَ ودخلَ في دينِ اللهِ تعالى وامتثلَ ما أمرَهُ اللهُ به، وانتهى عمَّا حرَّمَ اللهُ عليه؛ دخلَ الجنَّة، ومَن خالفَ وعصى الرَّسولَ ولم يدخلْ في دينِ اللهِ؛ فلهُ النَّار؛ لذلك قالَ تعالى: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾، وثبتَ أنَّ النَّبيَّ ﷺ قال: «كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ أَبَى»، قالوا: ومَن يَأْبَى، يا رسولَ الله؟! قال: «مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى» (^١). س: أسمع بالدعوة إلى تقوى الله، ولكن لم أستطع تحديد كيفية تقواه؛ لعموم هذه الكلمة، فما هو السبيل إلى تقوى الله؟ ج: أمرَ اللهُ جلَّ وعلا بتقواهُ، فقالَ تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾، وتقوى اللهِ سبحانَه تكونُ بإتيانِ المأموراتِ، واجتنابِ المنهيات، فيفعلُ العبدُ ما أَمَرَ بهِ من الأقوالِ والأفعالِ والمقاصدِ، ويتركُ ما نَهى عنه من الأقوالِ والأفعالِ والمقاصدِ (^٢). س: ما معنى كلمة (الدين يسر)؟ ج: كلُّ ما شرعَ اللهُ لعبادهِ -من عقائدَ، وأحكامٍ في العباداتِ والمعاملات- وكلَّفَهم بها لا ضررَ فيها، بل هي في حدودِ طاقتِهم، قالَ تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾، وثبتَ عن النَّبيِّ ﷺ أنَّه قال: «إِذَا أَمَرْتُكُمْ

(^١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٨/ ٢٥). (^٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٨/ ٢٨).

1 / 85