المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

عبد الرحمن الحميزي d. Unknown
82

المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

ناشر

دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

محل انتشار

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

ژانرها

س: هل لا يعلم ما في نفسي إلا الله؟ ج: لا يعلمُ ما في النُّفوسِ، وما تُكِّنُهُ الصُّدُورُ من الخواطرِ والهواجسِ والأسرارِ إلا اللهُ ﷿، قال سبحانه: ﴿وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ... وَأَخْفَى﴾، وقال جل وعلا: ﴿أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ﴾، وقالَ ﷿: ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ﴾، وقال: ﴿يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾، وقال: ﴿وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ﴾، فمَن ادَّعى أنَّه يعلمُ ما في نفوسِ النَّاسِ وما تُخفيهِ صدورُهُم؛ فقد نازعَ اللهَ جلَّ وعلا في ربوبيَّتهِ، وذلك كفرٌ باللهِ العظيم، فيجبُ الحذرُ منه (^١). س: ما معنى قول المؤلف في «حاشية الأصول الثلاثة»: (يجب معرفة الإسلام بالأدلة). يقول المؤلف في نفس الحاشية: أرسل الله إلينا رسولا، فمن أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار. هل المقصود طاعة الرسول أم توحيد الربوبية؟ ج: معنى قولِ المؤلِّف: (يجبُ معرِفَةُ الإسلامِ بالأدلَّة): هو أنَّ الواجبَ على المُكَلَّفِ أن يتعلَّم الإسلامَ بأركانِه من مصادرِهِ الأصليَّة، وهي: الكتابُ الكريمِ، والسُّنَّةُ الشَّريفة، فيتعلَّمُ التَّوحيدَ، وما ينقصه، وما يُضادُه، ويتعلَّمُ الصَّلاة وشروطَها وأركانَها وواجباتِها وسُنَنَها من القرآنِ الكريمِ، ومن أقوالِ المصطفى ﷺ وأفعالِه وتقريراتِه، وهكذا بقيَّةُ أركانِ الإسلامِ وشرائِعِه. والمقصودُ بقولِه: (أرسلَ اللهُ إلينا رسولا فمَن أطاعَهُ؛ دخلَ الجنَّةَ، ومن عصاهُ؛ دخلَ النَّار): أنَّ اللهَ جلَّ وعلا بعثَ محمدًا ﷺ بالتَّوحيدِ،

(^١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٨/ ٩).

1 / 84