فالخلاف الذي بين هذا الزمان وبين زمان سنة الشمس الذي استخرجناه من قياسنا وقياس بطلميوس قريب من جزء من ت جزء من يوم. فقد تبين أن قياس ميطن وأقطيمن شاهد لقياس إبرخس بأنه أصوب.
وقد تبين أيضا كم مقدار زمان سنة الشمس الذي تتحرك فيه بذاتها من نقطة من فلكها إلى أن تعود إليها، وهذا هو زمان سنة الشمس بالتحقيق.
وليس كما ظن بطليموس أن زمان سنة الشمس هو الزمان الذي ترى فيه الشمس تتحرك من نقطة من فلك البروج إلى أن تعود إليها، من أجل أن حركة الكواكب الثابتة تحرك فلك الشمس وتصير داخله فيما يرى من حركة الشمس. ولذلك تصير أزمان سني الشمس التي تبتدئ من نقطة فلك البروج وتعود إليها مختلفة، من أجل أن حركة فلك الكواكب الثابتة تحرك فلك الشمس على مركز الأرض لا على مركزه.
<الجزء الخامس>
فقد تبين كل البيان أن زمان سنة الشمس هو الزمان الذي تبتدئ فيه من نقطة من فلكها إلى أن تعود إليها. وإن أردنا أن نعرف زمان سنة الشمس الذي تبتدئ فيه من نقطة من فلك البروج، إذ قد عرفنا حركة الكواكب الثابتة، فإن ذلك سهل، وذلك أن ننظر إلى النقطة التي تبتدئ الشمس منها الحركة من فلك البروج، فنعرف كم لماما تلزم الشمس من حركة فلك الكواكب الثابتة في السنة، من وسط مسيرها، عند النقطة التي تبتدئ منها الحركة.
صفحه ۵۹