============================================================
في البشر القوي الحساسة والعالم كله تراكيب وتأليف فقد استكل بالموجوذ من ذلك فيه التشبيه بالعالم وان كان ما اوردناه جملة يفصلها كتابتا المعروف (براحة العقل) .
والباب الثامن مقسم الي اربعة وعشرين فصلا وموضوعه القضاء والقدر وهذان التعبيران مذكوران في القرآن الكريم ويعطيان الدليل علي مرادفات مخصصة ولكن الاثلتان تعتيان (القضاء) وقد كان هذا الموضوع أثره في النقساش العلمي الطويل الذي جري في عصور الاسلام المبكرة ولم يؤد الي نتيجة حاسمة ولقد كتب عن هذا الموضوع في الوف من الكتب اللاهوتية الاسلامية ولكن في الحقيقة فانه من الخطأ وضياع الوقت الرجوع اليها .
يقول الرازي مؤلف والاصلاح، : بالنظر لقول "المحصول" بان القضاء يتفق والاول وان السايق والقدر مع الثاني (اي التالي) وفي هذا كل الخطأ لان القدر يتقدم القضاء كما ان الاول يتقدم الثاني ومعني القدر هو التقدير اي انه جعل الشيء ممكنا والقضاء يعني ( تفصيل) اي قصل الشيء او قطعه ، والثاني اي القضاء ظاهرا غير ممكن تقدمه علي الاول ويورد الرازي عدة آيات من القرآن الكريم لدعم ترجمته ويشبه القدر بشكل تفصيل القماش الذي يرتسم في مخيلة الخياط قبل التفصيل وبعد ان يفصله يكون قد وضع شكله اي (قضاه) وليس ممكنا بعد ذلك تغييره .
ويعترض السجستاني علي هذا الشرح مدافعا عن نظريته الاساسية التي تواقق ما جاء في كتاب والمحصول" ويقول ان القضاء لا يعني التفصيل مع ان القدر يعني التقدير ، الاول يصف ويوجب والثاني الذي هو القضاء فراغ ونهاية وان مثل الخياط لا يتناسب مع الوضعية لأن القضاء هو فكرة اللباس الناتج عن فن الخياط وهي (الخياطة) والثاني معتمد علي
صفحه ۳۳