فهذه الكتب التى كان يقتصر على قراءتها فى موضع تعليم الطب بالإسكندرية وكانوا يقرؤنها على هذا الترتيب الذى أجريت ذكرها عليه وكانوا يجتمعون فى كل يوم على قراءة إمام منها وتفهمه كما يجتمع أصحابنا اليوم من النصارى فى مواضع التعليم التى تعرف بالاسكول فى كل يوم على كتاب إمام وإما من كتب المتقدمين وأما سائر الكتب فإنما كانوا يقرؤنها الأفراد كل واحد على حدته بعد الارتياض بتلك الكتب التى ذكرت كما يقرأ أصحابنا اليوم تفاسير كتب المتقدمين وأما جالينوس فلم ير أن تقرأ كتبه على هذا النظام لكنه تقدم فى أن يقرأ من كتبه بعد كتابه فى الفرق كتبه فى التشريح ولذلك أنا مفتتح من ذكر كتبه بتعديد كتبه فى التشريح ثم متبعها بسائر كتبه على الولاء وعلى النظام والترتيب الذى وضعه هو٭
[chapter 21]
صفحه ۱۹