[chapter 0: Preface] رسالة حنين بن إسحق الى على بن يحيى فى ذكر ما ترجم من كتب جالينوس بعلمه وبعض ما لم يترجم
صفحه ۱
ذكرت أكرمك الله الحاجة الى كتاب يجمع فيه ثبت ما يحتاج اليه من كتب القدماء فى الطب ويتبين الغرض فى كل واحد منها وتعديد المقالات من كل كتاب وما فى مقالة مقالة منها من أبواب العلم لتخف به المؤونة على الطالب لباب باب من تلك الأبواب عند الحاجة تعرض الى النظر فيه ويفهم فى أى كتاب يوجد وفى أى مقالة منه وفى أى موضع من المقالة وسألت أن أتكلف ذلك لك فأعلمتك أيدك الله أن حفظى يقصر عن الإحاطة بجميع تلك الكتب إذ كنت قد فقدت جميع ما كنت جمعته منها وأن رجلا من السريانيين قد كان سألنى بعد أن فقدت كتبى شبيها بهذا فى كتب جالينوس خاصة وطلب منى أن أبين له ما ترجمته انا وغيرى من تلك الكتب الى السريانية والى غيرها فكتبت له كتابا بالسريانية نحوت فيه النحو الذى قصد اليه فى مسئلته إياى وضعه فسألت أكرمك الله أن أترجم لك ذلك الكتاب فى العاجل الى أن يتفضل الله بما هو اهله من رد تلك الكتب على يدك فأضيف الى ما ذكرته فى ذلك الكتاب من كتب جالينوس شيئا إن كان شذ عنى منها وذكر سائر ما وجدناه من كتب القدماء فى طب وأنا صائر الى ما سألت من ذلك إن شاء الله٭
صفحه ۲
كان أعزك الله أول ما افتتحت به ذلك الكتاب أن سميت الرجل ووصفت ما سأل فقلت إنك سألتنى أن أصف لك من أمر كتب جالينوس كم هى وبما ذا تعرف وما غرضه فى كل واحد منها وكم من مقالة فى كل واحد وما الذى يصف فى مقالة مقالة منها فأعلمتك أن جالينوس قد وضع كتابا نحا فيه هذا النحو ورسم فيه ذكر كتبه وسماه فينكس وترجمته الفهرست وأنه قد وضع مقالة أخرى وصف فيها مراتب قراءة كتبه وأن التماس تعرف أمر كتب جالينوس من جالينوس أولى من التماس تعرفه منى فكان من جوابك فى ذلك أن قلت أنه وإن كان الأمر على ما وصفت فإن بنا وسائر أهل هذا الغرض ممن يقرأ الكتب بالسريانية والعربية حاجة الى أن نعلم ما ترجم من هذه الكتب الى اللسان السريانى والعربى وما لم يترجم وما كنت أنا المتولى لترجمته دون غيرى وما تولى ترجمته غيرى وما سبقنى الى ترجمته غيرى ثم عدت فيه فترجمته او أصلحته ومن تولى ترجمة كتاب كتاب من الكتب التى تولى ترجمته غيرى ومبلغ قوة كل واحد من أولئك المترجمين فى الترجمة ولمن ترجمت ومن الذين ترجمت أنا لهم كل واحد من تلك الكتب التى توليت ترجمتها وفى أى حد من سنى ترجمته لأن هذين أمرين قد يحتاج الى معرفتهما اذ كانت الترجمة إنما تكون بحسب قوة المترجم للكتاب والذى ترجم له وأى تلك الكتب مما لم يترجم الى هذه الغاية وجدت نسخته باليونانية وأيها لم توجد له نسخة او وجد البعض منه فإن هذا أمر يحتاج اليه ليعنى بترجمة ما قد وجد منها ويطلب ما لم يوجد فلما اوردت على من هذا ما اوردت علمت أنك قد أصبت فى قولك وأنك قد دعوتنى الى أمر يعمنى وإياك وكثيرا من الناس منفعته لكنى لبثت مدة طويلة أدافعك بما سألت وامطلك بسبب فقدى جميع كتبى التى جمعتها كتابا كتابا فى دهرى كله منذ أقبلت أفهم من جميع ما جلته من البلدان ثم فقدتها كلها جملة حتى لم يبق عندى ولا الكتاب الذى ذكرته قبيل وهو الذى أثبت فيه جالينوس ذكر كتبه فلما ألححت على بالمسئلة اضطررت الى أن أجيبك الى ما سألت مع فقدى لما كانت بى اليه حاجة من العدة لذلك عند ما رأيتك قد رضيت وقد اقتصرت منى على ما أحفظ من هذا الباب وأنا مبتدئ بذلك متوكلا على ما أرجوه من التأييد السماوى بدعائك لى موجز القول فيه ما أمكننى كما سألت مفيض جميع ما أحفظه من أمر تلك الكتب وأفتتح قولى بوصف ما يحتاج الى علمه من أمر الكتابين اللذين ذكرتهما قبيل
[chapter 1]
صفحه ۳
ا أما الكتاب الذى سماه جالينوس فينكس وأثبت فيه ذكر كتبه فهو مقالتان ذكر فى المقالة الأولى منه كتبه فى الطب وفى المقالة الثانية كتبه فى المنطق والفلسفة والبلاغة والنحو وقد وجدنا هاتين المقالتين فى بعض النسخ باليونانية موصولتين كأنهما مقالة واحدة وغرضه فى هذا الكتاب أن يصف الكتب التى وضع وما غرضه فى كل واحد منها وما دعاه الى وضعه ولمن وضعه وفى أى حد من سنه∴ وقد سبقنى الى ترجمته الى السريانية أيوب الرهاوى المعروف بالأبرش ثم ترجمته أنا الى السريانية لداود المتطبب والى العربى لأبى جعفر محمد بن موسى ولأن جالينوس لم يأت فى ذلك الكتاب على ذكر جميع كتبه أضفت الى المقالتين مقالة ثالثة صغيرة بالسريانية بينت فيها أن جالينوس قد ترك ذكر كتب من كتبه فى ذلك الكتاب وعددت كثيرا منها مما رأيته وقرأته ووصفت السبب فى تركه ذكرها٭
[chapter 2]
ب وأما الكتاب الذى عنوانه فى مراتب قراءة كتبه فهو مقالة واحدة وغرضه فيه أن يخبر كيف ينبغى أن ترتب كتبه فى قراءتها كتابا بعد كتاب من أولها الى آخرها∴ ولم أكن ترجمت هذه المقالة الى السريانية وقد ترجمها ابنى إسحق لبختيشوع وأما الى العربية قترجمتها أنا لأبى الحسن أحمد بن موسى ولا أعلم أن أحدا ترجمها قبلى٭
[chapter 3]
صفحه ۴
ج كتابه فى الفرق٭ هذا الكتاب مقالة واحدة كتبها الى المتعلمين وغرضه فيها أن يصف ما يقوله كل صنف من الفرق الثلثة المختلفة فى الجنس فى تثبيت ما يدعى والاحتجاج له والرد على من خالفه وأنا استثنيت فقلت المختلفة فى الجنس لأن فى كل واحد من هذه الثلثة الفرق فرقا أخر أيضا مختلفة فى النوع يعرف مقالات أصحابها الداخل فى الطب بآخره بعد أن تمعن فيه فتعلم ما خطب كل صنف منها وكيف الوجه فى الحكم على الحق والباطل منها وكان وضع جالينوس لهذه المقالة وهو شاب من أبناء ثلثين سنة او أكثر قليلا عند أول دخلة دخل رومية∴ وقد كان ترجمه قبلى الى السريانى رجل يقال له ابن سهدا من أهل الكرخ وكان ضعيفا فى الترجمة ثم إنى ترجمته وأنا حدث من أبناء عشرين سنة او أكثر قليلا لمتطبب من أهل جندى سابور يقال له شيريشوع بن قطرب من نسخة يونانية كثيرة الأسقاط ثم سألنى بعد ذلك وأنا من أبناء أربعين سنة أو نحوها حبيش تلميذى إصلاحه بعد أن كانت قد اجتمعت له عندى عدة نسخ يونانية فقابلت تلك بعضها ببعض حتى صحت منها نسخة واحدة ثم قابلت بتلك النسخة السريانى وصححته وكذلك من عادتى أن أفعل فى جميع ما أترجمه ثم ترجمته من بعد سنيات الى العربية لأبى جعفر محمد بن موسى٭
[chapter 4]
صفحه ۵
د كتابه فى الصناعة الطبية٭ هذا الكتاب أيضا مقالة ولم يعنونه جالينوس الى المتعلمين لأن المنفعة فى قراءته ليست تخص المتعلمين دون المستكملين وذلك أن غرض جالينوس فيه أن يصف جميع جمل الطب بقول وجيز وذلك نافع للمتعلمين وللمستكملين أما المتعلم فكيما يسبق فيتصور فى وهمه جملة الطب كله على طريق الرسم ثم يعود بعد ذلك فى جزء جزء منه فيتعلم شرحه وتلخيصه والبراهين عليه من الكتب التى بالغ فيها فى الشرح وأما المستكمل فكيما يقوم له مقام التذكرة لجملة ما قد قرأه وعرفه بالكلام الطويل وأما المعلمون الذين كانوا يعلمون فى القديم الطب بالإسكندرية فنظموا هذا الكتاب بعد كتاب الفرق ثم من بعده فى النبض الى المتعلمين وبعده المقالتين فى مداواة الأمراض الى اغلوقن وجعلوها كأنها كتاب واحد ذو خمس مقالات وعنونوها عنوانا واحدا عاما الى المتعلمين∴ وقد كان ترجم هذه المقالة أعنى الصناعة الطبية عدة منهم سرجس الرأس عينى قبل ان يقوى فى الترجمة ومنهم ابن سهدا ومنهم أيوب الرهاوى وترجمته أنا بعد لدواد المتطبب وكان داود المتطبب هذا رجلا حسن الفهم حريصا على التعلم وكنت فى الوقت الذى ترجمته شابا من أبناء ثلثين سنة او نحوها وكانت قد التأمت لى عدة صالحة من العلم فى نفسى وفيما ملكته من الكتب ثم ترجمته الى العربية لأبى جعفر محمد بن موسى٭
[chapter 5]
ە كتابه فى النبض الى طوثرن والى سائر المتعلمين٭ هذا الكتاب مقالة واحدة وغرضه فيها أن يصف ما يحتاج المتعلم الى علمه من أمر النبض ويعدد أولا فيه أصناف النبض وليس يذكر فيه جميعها لكن ما يقوى المتعلمون على فهمه منها ثم يصف بعد الأسباب التى تغير النبض ما كان منها طبيعيا وما كان منها ليس بطبيعى وما كان خارجا عن الطبيعة وكان وضع جالينوس لهذه المقالة فى الوقت الذى وضع فيه كتابه فى الفرق∴ وقد كان ترجم هذه المقالة الى السريانية ابن سهدا ثم ترجمتها أنا لسلمويه من بعد ترجمتى لكتاب الصناعة وبحسب ما كان عليه سلمويه من الفهم الطبيعى ومن الدربة فى قراءة الكتب والعناية بها كان فضل حرصى على استقصاء تخلص جميع ما ترجمته له ثم ترجمتها بعد ذلك الى العربية لأبى جعفر محمد بن موسى مع كتاب الفرق وكتابه فى الصناعة٭
[chapter 6]
صفحه ۶
وكتابه الى اغلوقن٭ هذا الكتاب مقالتان وعنونهما جالينوس فى مداواة الامراض الى اغلوقن ولم يعنونهما الى المتعلمين لكن أهل إسكندرية ادخلوهما كما قلت قبيل فى عداد الكتب الى المتعلمين وغرضه فيهما أن يصف مداواة الامراض التى تعرض كثيرا بقول وجيز لرجل فيلسوف سأله عند ما رأى من آثاره ما أعجبه أن يكتب له ذلك الكتاب ولما كان لا يصل المداوى الى مداواة الأمراض دون تعرفها قدم قبل مداواتها دلائلها التى تتعرف بها ووصف فى المقالة الأولى دلائل الحميات ومداواتها ولم يذكرها كلها لكنه اقتصر منها على ما يعرض كثيرا وهذه المقالة تنقسم قسمين ويصف فى القسم الأول من هذه المقالة الحميات التى تخلو من الأعراض الغريبة ويصف فى القسم الثانى الحميات التى معها اعراض غريبة ويصف فى المقالة الثانية دلائل الأورام ومداواتها وكان وضع جالينوس لهذا الكتاب فى الوقت الذى وضع فيه كتاب الفرق∴ وقد كان سبقنى الى ترجمة هذا الكتاب سرجس الى السريانية وقد كان قوى بعض القوة فى الترجمة ولم يبلغ غايته ثم ترجمته بعد الى السريانية لسلمويه بعد ترجمتى له كتاب النبض ثم ترجمته فى هذه الأيام الى العربية لأبى جعفر محمد بن موسى٭
[chapter 7]
صفحه ۷
ز كتابه فى العظام٭ هذا الكتاب مقالة واحدة وعنونه جالينوس فى العظام للمتعلمين ولم يعنونه الى المتعلمين لأن بين قوله عنده الى المتعلمين وبين قوله للمتعلمين فرقا وذلك أنه إذا عنون كتابه الى المتعلمين دل على أنه ينحو فى تعليمه ما يعلم نحو قوة المتعلمين وأن له تعليما من وراء هذا التعليم فى ذلك الفن للمستكملين وإذا عنون كتابه للمتعلمين دل ذلك على أن كتابه ذلك يحيط بجميع العلم بذلك الفن إلا أن تعليمه إنما هو للمتعلمين وذلك أن جالينوس يريد أن يقدم المتعلم للطب تعلم علم التشريح على جميع فنون الطب لأنه لا يمكن عنده دون معرفة التشريح أن يتعلم شيئا من الطب القياسى وغرض جالينوس فى ذلك الكتاب أن يصف كيف حال كل واحد من العظام فى نفسه وكيف الحال فى اتصاله بغيره وكان وضع جالينوس له فى وقت ما وضع سائر الكتب الى المتعلمين∴ وقد كان ترجمه الى السريانية سرجس ترجمة رديئة ثم ترجمته أنا منذ سنيات ليوحنا بن ماسويه وقصدت فى ترجمته لاستقصاء معانيه على غاية الشرح والايضاح وذلك أن هذا الرجل يحب الكلام الواضح ولا يزال يحث عليه وترجمته قبل الى العربية لأبى جعفر محمد بن موسى٭
[chapter 8]
صفحه ۸
ح كتابه فى العضل٭ هذا الكتاب مقالة واحدة ولم يعنونه جالينوس الى المتعلمين لكن أهل إسكندرية أدخلوا فى عداد كتبه الى المتعلمين وذلك أنهم جمعوا الى هاتين المقالتين ثلث مقالات أخر كتبها جالينوس الى المتعلمين واحدة فى تشريح العصب وواحدة فى تشريح العروق غير الضوارب وواحدة فى تشريح العروق الضوارب وجعلوه كأنه كتاب واحد ذو خمس مقالات وعنونوه فى التشريح الى المتعلمين وغرض جالينوس فيه أن يصف أمر جميع العضل الذى فى كل واحد من الاعضاء كم هى وأى العضل هى ومن أين يبتدئ كل واحد منها وما فعلها بغاية الاستقصاء∴ وكل ما وصفته لك فى كتاب العظام من أمر جالينوس وأمر سرجس وأمرى فافهمه عنى فى هذا الكتاب خلا أنى لم أترجمه الى العربية الى هذا الغاية وقد ترجمه حبيش بن الحسن لمحمد بن موسى الى العربية ٭
[chapter 9]
ط كتابه فى العصب٭ هذا الكتاب أيضا مقالة واحدة كتبها الى المتعلمين فغرضه فيها أن يصف كم زوجا من العصب تنبت من الدماغ والنخاع وأى الاعصاب هى وكيف وأين ينقسم كل واحد منها وما فعله∴ والقصة فى هذا الكتاب كالقصة فى كتاب العضل٭
[chapter 10]
ى كتابه فى العروق٭ هذا الكتاب عند جالينوس مقالة واحدة يصف فيها أمر العروق التى تنبض والتى لا تنبض كتبه للمتعلمين وعنونه الى انطسثانس فأما أهل الإسكندرية فقسموه الى مقالتين مقالة فى العروق غير الضوارب ومقالة فى العروق الضوارب وغرضه فيه أن يصف كم عرقا تنبت من الكبد وأى العروق هى وكيف وأين ينقسم كل واحد منها وكم شريانا تنبت من القلب وأى الشريانات هى وكيف وأين ينقسم كل واحد منها∴ والقصة فيه كالقصة فى المقالات التى تقدم ذكرها انتزعت جمله وترجمته الى العربية لمحمد بن موسى٭
[chapter 11]
صفحه ۹
يا كتابه فى الاسطقسات على رأى بقراط٭ هذا الكتاب أيضا مقالة واحدة وغرضه فيه أن يبين أن جميع الأجسام التى تقبل الكون والفساد وهى أبدان الحيوان والنبات والأجسام التى تتولد فى بطن الأرض إنما تركيبها من أربعة اركان وهى الارض والماء والهواء والنار وأن هذه هى الأركان الأول البعيدة لبدن الإنسان وأما الأركان الثوانى القريبة التى منها قوام بدن الإنسان وسائر ما له دم من الحيوان فهى الأخلاط الأربعة أعنى الدم والبلغم والمرتين وهذا الكتاب من الكتب التى يجب ضرورة أن تقرأ قبل قراءة كتاب حيلة البرء∴ وقد كان سبقنى الى ترجمته سرجس إلا أنه لم يفهمه فأفسده ثم إنى ترجمته الى السريانية لبختيشوع بن جبريل بعناية واستقصاء وكانت ترجمتى له وجل ما ترجمته لهذا الرجل فى وقت منتهى شبابى على تلك السبيل ثم ترجمته الى العربية لأبى الحسن على بن يحيى٭
[chapter 12]
يب كتابه فى المزاج٭ هذا الكتاب جعله جالينوس فى ثلث مقالات وصف فى المقالتين الأولتين أصناف مزاج أبدان الحيوان فبين كم هى وأى الأصناف هى ووصف الدلائل التى تدل على كل واحد منها وذكر فى المقالة الثالثة منه أصناف مزاج الأدوية وبين كيف تختبر وتعرف وتلك المقالة تتصل بكتاب قوى الأدوية الذى أنا ذاكره فيما بعد وهذا الكتاب أيضا من الكتب التى يجب قراءتها ضرورة قبل كتاب حيلة البرء∴ وقد كان ترجم هذا الكتاب سرجس وترجمته الى السريانية مع كتاب الأركان ثم ترجمته بعد ذلك الى العربية لإسحق بن سليمان٭
[chapter 13]
صفحه ۱۰
يج كتابه فى القوى الطبيعية٭ هذا الكتاب أيضا جعله ثلث مقالات وغرضه فيها أن يبين أن تدبير البدن يكون بثلث قوى طبيعية وهى القوة الحابلة والقوة المنمية والقوة الغاذية وأن القوة الحابلة مركبة من قوتين إحداهما تغير المنى وتحبله حتى تجعل منه الأعضاء المتشابهة الأجزاء والأخرى تركب الأعضاء المتشابهة الأجزاء بالهيئة والوضع والمقدار والعدد الذى يحتاج اليه فى كل واحد من الأعضاء المركبة وأنه يخدم القوة الغاذية أربع قوى وهى القوة الجاذبة والقوة الماسكة والقوة المغيرة والقوة الدافعة∴ وقد ترجم هذا الكتاب الى السريانية سرجس ترجمة سوء ثم ترجمته أنا الى السريانية وأنا غلام قد أتت على سبع عشرة سنة أو نحوها لجبريل بن بختيشوع ولم أكن ترجمت قبله إلا كتابا واحدا سأذكره بعد وترجمته من نسخة يونانية فيها أسقاط ثم إنى تصفحته إذا أحسنت فوقفت منه على أسقاط أصلحتها ثم إنى بعد استكمال السن تصفحته ثانية فوقفت أيضا على أسقاط أخر فأصلحتها وأحببت إعلامك ذلك لكيما إن وجدت لهذا الكتاب من ترجمتى نسخا مختلفة عرفت السبب فى ذلك وقد ترجمت من هذا الكتاب الى العربية مقالة لإسحق بن سليمان٭
[chapter 14]
صفحه ۱۱
يد كتابه فى العلل والأعراض٭ هذا الكتاب ست مقالات مجموعة وهى من المقالات التى يحتاج الى قراءتها ضرورة قبل كتاب حيلة البرء ولم يجعلها جالينوس فى كتاب واحد ولا عنونها بعنوان واحد ولكن أهل الإسكندرية جمعوها وعنونوها بعنوان واحد وهو كتاب العلل كأنهم ذهبوا الى أن وسموا الكتاب بأكثر ما فيه وأما السريانيون فعنونوا هذا الكتاب بعنوان أبعد وأنقص من الواجب فوسموه بكتاب العلل والأعراض ولو كانوا قصدوا للعنوان التام لقد كان ينبغى أن يذكروا مع الأسباب والأعراض الأمراض أيضا فأما جالينوس فعنون المقالة الأولى من هذه الست المقالات فى أصناف الأمراض ووصف فى تلك المقالة كم أجناس الأمراض وقسم كل واحد من تلك الأجناس الى أنواعه حتى انتهى فى القسمة الى أقصى انواعها وعنون المقالة الثانية منها فى أسباب الأمراض وغرضه فيها موافق لعنوانها وذلك أنه يصف فيها كم أسباب كل واحد من الأمراض وأى الأسباب هى وأما المقالة الثالثة من هذه الست المقالات فعنونها فى أصناف الأعراض ووصف فيها كم أجناس الأعراض وأنواعها وأى الأعراض هى وأما المقالات الباقية فعنونها فى أسباب الأعراض ووصف فيها كم الأسباب الفاعلة لكل واحد من الأعراض وأى الأسباب هى∴ وقد كان ترجم هذا الكتاب سرجس الى السريانية مرتين مرة قبل أن يرتاض فى كتاب الإسكندرية ومرة بعد أن ارتاض فيه ثم ترجمته أنا لبختيشوع بن جبريل الى السريانية فى وقت منتهى شبابى وقد ترجم حبيش هذه الست المقالات لأبى الحسن على بن يحيى الى العربية٭
[chapter 15]
صفحه ۱۲
يه كتابه فى تعرف علل الأعضاء الباطنة٭ هذا الكتاب جعله جالينوس فى ست مقالات وغرضه فيه أن يصف دلائل يستدل بها على أحوال الأعضاء الباطنة إذا حدثت بها الأمراض وعلى تلك الأمراض التى تحدث بها أى الأمراض هى ووصف فى المقالة الأولى وبعض الثانية منه السبل العامية التى تتعرف بها الأمراض وكشف فى المقالة الثانية خطأ ارخيجانس فى الطرق التى سلكها فى طلب هذا الغرض ثم أخذ فى باقى المقالة الثانية وفى المقالات الأربع التالية لها فى ذكر الأعضاء الباطنة وأمراض عضوا عضوا وابتدأ من الدماغ وهلم جرا على الولاء يصف الدلائل التى يستدل بها على واحد واحد منها إذا اعتل كيف تتعرف علته الى أن انتهى الى أقصاها∴ وقد كان سرجس ترجم هذا الكتاب مرتين مرة لثيادورى أسقف الكرخ ومرة لرجل يقال له اليسع وقد كان بختيشوع بن جبريل سألنى تصفحه وإصلاح أسقاطه ففعلت بعد أن أعلمته أن ترجمته أجود وأسهل فلم يقف الناسخ على تخلص المواضع التى أصلحتها فيه وتخلص كل واحد من تلك المواضع بقدر قوته فبقى الكتاب غير تام الاستقامة والصحة الى أن كانت أيمنا هذه وكنت لا أزال أهم بإعادة ترجمته فشغلنى عنه غيره الى أن سألنى إسرايل بن زكريا المعروف بالطيفورى إعادة ترجمته فترجمته وترجمه الى العربية حبيش لأحمد بن موسى٭
[chapter 16]
صفحه ۱۳
يو كتابه فى النبض٭ هذا الكتاب جعله جالينوس فى ست عشرة مقالة وقسمها بأربعة أجزاء فى كل واحد من الأجزاء أربع مقالات وعنون الجزء الأول منها فى أصناف النبض وغرضه فيه أن يبين كم أجناس النبض الأول وأى الأجناس هى وكيف ينفسم كل واحد منها الى انواعه الى أن ينتهى الى أقصاها وعمد فى المقالة الأولى من هذا الجزء الى جملة ما يحتاج اليه من صفة أجناس النبض وأنواعها يجمعه فيها عن آخره وأفرد الثلث المقالات الباقية من ذلك الجزء للاحتجاج والبحث عن أجناس النبض وأنواعه وعن حده ولذلك قد يحتاج الى قراءة تلك المقالة الأولى من هذا الجزء حاجة ضرورية وأما الثلث المقالات الباقية من هذا الجزء فليس يحتاج الى قراءتها حاجة ضرورية ولذلك قد يجوز للقارئ إذا قرأ المقالة الأولى من من الجزء الأول أن يقتصر عليها من جملة ذلك الجزء ويأخذ بعدها فى قراءة الجزء الثانى من هذا الكتاب وقد بين جالينوس هذا وأنه إنما قصد ليجمع كل ما يحتاج اليه من علم أجناس النبض وأنواعه فى تلك المقالة الأولى لهذا السبب الذى وصفت وعنون الجزء الثانى فى تعرف النبض وغرضه فيه أن يصف كيف يتعرف المتعرف كل واحد من أصناف النبض فى مجسه العروق أعنى كيف يتعرف مثلا النبض العظيم والصغير وكيف يتعرف النبض السريع والبطىء وكذلك على هذا القياس يخبر عن سائر الأصناف وعنون الجزء الثالث فى أسباب النبض وغرضه فيه أن يصف من أى الأسباب يكون كل واحد من أصناف النبض أعنى من أى الأسباب مثلا يكون النبض العظيم ومن أيها يكون النبض السريع ومن أى الأسباب يكون كل واحد من سائر أصناف النبض الباقية وعنون الجزء الرابع فى تقدمة المعرفة من النبض وغرضه فيه أن يصف كيف يستخرج سابق العلم من كل واحد من أصناف النبض أعنى من العظيم والصغير والسريع والبطىء وسائر أصناف النبض∴ وقد كان سرجس ترجم من هذا الكتاب الى السريانية سبع مقالات من كل واحد من الثلثة الأجزاء الأول مقالة مقالة وهى المقالة الأولى من كل واحد من الأجزاء الثلثة وأربع مقالات الجزء الأخير وظن كما ظن أهل الإسكندرية الذين عنهم أخذ أنه كما تحرى من الجزء الأول أن يقرأ منه المقالة الأولى ويقتصر عليه كما قال جالينوس لأنها تحيط بجميع العلم لما قصده فى ذلك الجزء كذلك الحال فى سائر الأجزاء وقد عظم خطأهم فى ذلك إلا أن أهل الإسكندرية كما اقتصروا من كل واحد من الأجزاء الثلثة الأول على مقالة مقالة كذلك اقتصروا من الجزء الرابع أيضا على المقالة الأولى منه ولذلك قد نجد مصاحف كثيرة باليونانية إنما فيها هذا الأربع المقالات فقط وقد انتخبت من كل واحد من تلك الأجزاء الأربعة ونسخت متوالية ونجد أيضا المفسربن من الذين قصدوا لشرح كتاب النبض إنما شرحوا منه هذه المقالات الأربعة وفضحوا انفسهم بذلك فأما الراسى فكان أقرب الى الإحسان منهم وذلك أنه كان انتبه من يومه وأحس أنه قد يحتاج حاجة ضرورية الى قراءة سائر مقالات الجزء الرابع فترجمها عن آخرها ثم إن أيوب الرهاوى ترجم لجبريل بن بختيشوع المقالات السبع الباقية وقد ترجمت أنا هذا الكتاب كله الى السريانية منذ سنيات ليوحنا بن ماسويه وبالغت فى العناية بتلخيصه وحسن العبارة وترجمت أيضا المقالة الأولى من هذا الكتاب الى العربية لمحمد بن موسى وأما باقى هذا الكتاب فتولى ترجمته حبيش من النسخة السريانية التى ترجمتها وحبيش رجل مطبوع على الفهم ويروم أن يقتدى بطريقى فى الترجمة إلا أنى لا أحسب عنايته بحسب طبيعته وهذا الكتاب يعد من سابق العلم٭
[chapter 17]
يز كتابه فى أصناف الحميات٭ هذا الكتاب جعله فى مقالتين وغرضه فيه أن يصف أجناس الحميات وأنواعها ودلائلها ووصف فى المقالة الأولى منه جنسين من أجناسها أحدهما يكون فى الروح والآخر فى الأعضاء الأصلية المعروفة بالصلبة ووصف فى المقالة الثانية الجنس الثالث منها الذى يكون فى الأخلاط اذا عفنت∴ وقد كان سرجس ترجم هذا الكتاب ترجمة غير محمودة وترجمته أنا فى أول الأمر لجبريل بن بختيسوع وأنا غلام وكان هذا أول كتاب ترجمته من كتب جالينوس الى السريانية ثم انى من بعد ما استكملت فى السن تصفحته فوجدت فيه أسقاطا فأصلحتها بعناية وصححته عند ما أردت نسخة لولدى وترجمته أيضا الى العربية لأبى الحسن أحمد بن موسى٭
[chapter 18]
صفحه ۱۵
يح كتابه فى البحران٭ هذا الكتاب جعله جالينوس فى ثلث مقالات وغرضه فيه أن يصف كيف يصل الإنسان الى أن يتقدم فيعرف هل يكون البحران أم لا وإن كان فمتى يحدث وبما ذا وانى أى شىء يوول أمره∴ وقد كان ترجمه سرجس وأصلحته منذ سنيات وبالغت فى تصحيحه ليوحنا بن ماسويه وترجمته أيضا الى العربية لمحمد بن موسى٭
[chapter 19]
يط كتابه فى أيام البحران٭ هذا الكتاب أيضا جعله جالينوس ثلث مقالات وغرضه فى المقالتين الأولتين أن يصف اختلاف الحال من الأيام فى القوة وأيها يكون فيه البحران وأيها لا يكون فيه البحران وأى تلك الأيام التى يكون فيها البحران يكون البحران الحادث فيها محمودا وأيها يكون البحران فيها مذموما وما يتصل بذلك ويصف فى المقالة الثالثة الأسباب التى من أجلها اختلفت الأيام فى قواها هذا الاختلاف∴ وقد كان ترجم هذا الكتاب إلى السريانية سرجس واصلحته مع إصلاحى الكتاب الذى قبله وترجمته أيضا الى العربية لمحمد بن موسى وهذا الكتاب والكتاب الذى قبله يعدان من سابق العلم٭
[chapter 20]
صفحه ۱۶
ك كتابه فى حيلة البرء٭ هذا الكتاب جعله فى اربع عشرة مقالة وغرضه فيه أن يصف كيف يداوى كل واحد من الأمراض بطريق القياس ويقتصر فيه على الأعراض العامية التى ينبغى أن يقصد قصدها فى ذلك فيستخرج منها ما ينبغى أن يداوى به كل مرض من الأمراض ويضرب لذلك مثالات يسيرة من أشياء جزئية وكان وضع ست مقالات لرجل يقال له ايارن بين فى المقالة الأولى والثانية منها الأصول الصحيحة التى عليها يكون مبنى الأمر فى هذا العلم وفسخ الأصول الخطأ التى أصلها اراسسطراطس وأصحابه ثم وصف فى المقالات الأربع الباقية مداواة تفرق الاتصال من كل واحد من الأعضاء ثم إن ايارن توفى فقطع جالينوس استتمام الكتاب الى أن سأله اوجانيانوس أن يتمه فوضع له الثمانى المقالات الباقية فوصف فى الست المقالات الأول منها مداواة أمراض الأعضاء المتشابهة الاجزاء وفى المقالتين الباقيتين مداواة أمراض الأعضاء المركبة ووصف فى المقالة الأولى من الست المقالات الاول مداواة أصناف سوء المزاج كلها إذا كانت فى عضو واحد وأجرى أمرها على التمثيل بها يحدث فى المعدة ثم وصف فى المقالة التى بعدها وهى الثامنة من جملة الكتاب مداواة أصناف الحمى التى تكون فى الروح وهى حمى يوم ثم وصف فى المقالة التى تتلوها وهى التاسعة مداواة الحمى المطبقة ثم وصف فى المقالة العاشرة مداواة الحمى التى تكون فى الأعضاء الأصلية وهى الدق ووصف فيها جميع ما يحتاج الى علمه من استعمال الحمام ثم وصف فى الحادية عشرة وفى الثانية عشرة مداواة الحميات التى تكون من عفونة الأخلاط أما فى الحادية عشرة فما كان منها خلوا من أعراض غريبة وأما فى الثانية عشرة فما كان منها مع أعراض غريبة∴ وقد كان ترجم هذا الكتاب غلى السريانية سرجس فكانت ترجمته الست المقالات الأول وهو بعد ضعيف لم يقو فى الترجمة ثم إنه ترجم الثمانى المقالات الباقية من بعد أن تدرب فكانت ترجمته لها أصلح من ترجمته المقالات الأول وقد كان سلمويه أذأرنى على أن أصلح له هذا الجزء الثانى وطمع أن يكون ذلك أسهل من الترجمة وأجود فقابلنى ببعض المقالة السابعة ومعه السريانى ومعى اليونانى وهو يقرأ على السريانية وكنت كلما مر بى شىء مخالف لليونانى خبرته به فجعل يصلح حتى كبر عليه الأمر وتبين له أن الترجمة من الرأس أرخى وأبلغ وأن الأمر يكون فيها أشد انتظاما فسألنى ترجمة تلك المقالات فترجمتها عن آخرها وكنا بالرقة فى أيم غزوات المأمون ودفعها الى زكريا بن عبد الله المعروف بالطيفورى لما أراد الانحدار الى مدينة السلم لتنسخ له هناك فوقع حريق فى السفينة التى كان فيها زكريا فاحترق الكتاب ولم يبق له نسخة ثم إنى بعد سنين ترجمت الكتاب من أوله لبختيشوع بن جبريل وكانت عندى للثمانى المقالات الأخيرة منه عدة نسخ باليونانية فقابلت بها وصححت منها نسخة وترجمتها بغاية ما أمكننى من الاستقصاء والبلاغة فأما الست المقالات الأول فلم أكن وقعت لها الا على نسخة واحدة وكانت مع ذلك نسخة كثيرة الخطأ فلم يمكنى لذلك تخلض تلك المقالات على غاية ما ينبغى ثم إنى وقعت على نسخة أخرى فقابلت بها وأصلحت ما أمكننى إصلاحه وأخلو الى أنى أقابل به ثالثة إن اتفقت لى نسخة ثالثة فإن نسخ هذا الكتاب باليونانية قليلة وذلك انه لم يكن مما يقرأ فى كتاب الإسكندرية وترجم هذا الكتاب من النسخ السريانية التى ترجمتها حبيش بن الحسن لمحمد بن موسى ثم إنه سألنى بعد ترجمته لها أن أتصفح له المقالات الثمانى الأخيرة وأصلح ما وجدت من الأسقاط فأجبته الى ذلك وأجدت فيه٭
صفحه ۱۸
فهذه الكتب التى كان يقتصر على قراءتها فى موضع تعليم الطب بالإسكندرية وكانوا يقرؤنها على هذا الترتيب الذى أجريت ذكرها عليه وكانوا يجتمعون فى كل يوم على قراءة إمام منها وتفهمه كما يجتمع أصحابنا اليوم من النصارى فى مواضع التعليم التى تعرف بالاسكول فى كل يوم على كتاب إمام وإما من كتب المتقدمين وأما سائر الكتب فإنما كانوا يقرؤنها الأفراد كل واحد على حدته بعد الارتياض بتلك الكتب التى ذكرت كما يقرأ أصحابنا اليوم تفاسير كتب المتقدمين وأما جالينوس فلم ير أن تقرأ كتبه على هذا النظام لكنه تقدم فى أن يقرأ من كتبه بعد كتابه فى الفرق كتبه فى التشريح ولذلك أنا مفتتح من ذكر كتبه بتعديد كتبه فى التشريح ثم متبعها بسائر كتبه على الولاء وعلى النظام والترتيب الذى وضعه هو٭
[chapter 21]
صفحه ۱۹
كا كتابه فى علاج التشريح٭ هذا الكتاب كتبه فى خمس عشرة مقالة وصف فى المقالة الأولى العضل والرباطات التى فى اليد وفى المقالة الثانية العضل والرباطات التى فى الرجل وفى المقالة الثالثة العصب والعروق التى فى اليدين والرجلين وفى الرابعة العضل الذى يحرك الخدين والشفتين واللحى الأسفل والرأس والرقبة والكتفين وفى الخامسة عضل الصدر ومراق البطن والمتنين والصلب ووصف فى السادسة آلات الغذاء وهى المعدة والأمعاء والكبد والطحال والكلى والمثانة وما أشبه ذلك وفى السابعة والثامنة وصف تشريح آلات التنفس أما فى السابعة فوصف ما يظهر فى التشريح فى القلب والرئة والعروق الضوارب بعد موت الحيوان وما دام حيا وأما فى الثامنة فوصف ما يظهر فى التشريح فى جميع الصدر وأفرد المقالة التاسعة بأسرها لصفة تشريح الدماغ والنخاع ووصف فى المقالة العاشرة تشريح العينين واللسان والمرىء وما يتصل بهذه الأعضاء ووصف فى الحادية عشرة ما فى الحنجرة والعظم الذى تشبهه اليونانية باللام من أحرفهم وهو هذا ∧ وما يتصل بذلك والعصب الذى يأتى هذا الموضع ووصف فى الثانية عشرة تشريح أعضاء التوليد وفى الثالثة عشرة تشريح العروق الضوارب وغير الضوارب وفى الرابعة عشرة تشريح العصب الذى ينبت من الدماغ وفى الخامسة عشرة تشريح العصب الذى ينبت من النخاع∴ وقد كان ترجم هذا الكتاب الى السريانى أيوب الرهاوى لجبريل بن بختيشوع وأصلحته منذ قريب ليوحنا بن ماسويه وبالغت فى العناية بتصحيحه٭
[chapter 22]
كب كتابه فى اختصار كتاب مارينس فى التشريح٭ هذا الكتاب ذكر أنه جعله فى أربع مقالات∴ ولا رأيناه الى هذه الغاية ولا سمعت أحدا يخبر بأنه رآه أو علم مكانه وقد خبر جالينوس فى كتابه المعروف بالفهرست بعدد مقالات مارينس التى اختصرها فى هذا الكتاب وما فى مقالة مقالة منها٭
[chapter 23]
كج كتابه فى اختصار كتاب لوقس فى التشريح٭ هذا الكتاب ذكر أنه جعله فى مقالتين∴ وقصة هذا الكتاب قصة ما قبله وما رأيته ولا أعرف له أثرا٭ PageV01P02 0
[chapter 24]
كد كتابه فيما وقع من الاختلاف فى التشريح٭ هذا الكتاب جعله فى مقالتين وغرضه فيه ان يبين من أمر الاختلاف الذى وقع فى كتب التشريح فيما بين من كان قبله من أصحاب التشريح أى شىء انما هو فى الكلام فقط وأى شىء منه وقع فى المعنى وما سبب ذلك∴ وكان ترجم هذا الكتاب أيوب الرهاوى فاعيانى إصلاحه فأعدت ترجمته ليوحنا بن ماسويه الى السريانية وتخلصته احسن تخلص وترجمه الى العربية حبيش لمحمد بن موسى٭
[chapter 25]
كه كتابه فى تشريح الحيوان الميت٭ هذا الكتاب جعله مقالة واحدة يصف فيها الأشياء التى تعلم من تشريح الحيوان الميت أى الأشياء هى∴ وقد كان أيوب ترجمه وأعدت ترجمته مع الكتاب الذى قبله الى السريانية وترجمه الى العربية حبيش المحمد بن موسى٭
[chapter 26]
كو كتابه فى تشريح الحيوان الحى٭ هذا الكتاب جعله فى مقالتين وغرضه فيه أن يبين الأشياء التى تعلم من تشريح الحيوان الحى أى الأشياء هى∴ وترجم أيوب الرهاوى أيضا هذا الكتاب وأعدت أنا ترجمته مع الكتاب الذى قبله الى السريانية وترجمه حبيش الى العربية لمحمد بن موسى٭
[chapter 27]
كز كتابه فى علم بقراط بالتشريح٭ هذا الكتاب جعله فى خمس مقالات وكتبه لفويثس فى حداثة سنه وغرضه فيه أن يبين أن ابقراط كان حاذقا بعلم التشريح ويأتى على ذلك بشواهد من جميع كتبه∴ وقد كان ترجم هذا الكتاب الى السريانية أيوب ثم ترجمته أنا مع الكتب التى ذكرتها قبله وبالغت فى تلخيصه وترجمه الى العربية حبيش لمحمد بن موسى٭ PageV01P02 1
[chapter 28]
كح كتابه فى علم ارسسطراطس فى التشريح٭ هذا الكتاب جعله ثلث مقالات وكتبه أيضا الى فويثس فى حداثة سنه وغرضه فيه أن يشرح ما قاله ارسسطراطس فى التشريح فى جميع كتبه ثم يبين صوابه فيما أصاب وخطأه فيما أخطأ∴ ولم يترجم هذا الكتاب أحد قبلى فترجمته أنا الى السريانية مع الكتب التى ترجمتها وذكرتها قبله على أنى ما وقعت له إلا على نسخة واحدة كثيرة الاسقاط ناقصة من آخرها قليلا وما تخلصته إلا بكد شديد ولكنه قد خرج مفهوما وتوجبت فيه ألا أزول عن معانى جالينوس بمبلغ طاقتى وترجمه الى العربية حبيش لمحمد بن موسى٭
[chapter 29]
كط كتابه فيما لم يعلم لوقس من أمر التشريح٭ هذا الكتاب ذكر أنه جعله فى أربع مقالات∴ فأما أنا فلم أره ولا بلغنى أن احدا رآه٭
[chapter 30]
ل كتابه فيما خالف فيه لوقس٭ هذا الكتاب جعله فيما ذكر فى مقالتين∴ وما رأيته ولا أعرف أحدا رآه٭
[chapter 31]
لا كتابه فى تشريح الرحم٭ هذا الكتاب مقالة واحدة صغيرة كتبه لامرأة قابلة فى حداثة سنه فيه جميع ما يحتاج اليه من تشريح الرحم وما يتولد فيه فى وقت الحمل∴ وقد كان ترجم هذا الكتاب أيوب ثم ترجمته أنا مع سائر ما ترجمته من كتب التشريح الى السريانية وقد ترجمه حبيش الى العربية لمحمد بن موسى٭
[chapter 32]
لب كتابه فى مفصل الفقرة الأولى من فقار الرقبة٭ مقالة٭ PageV01P02 2
[chapter 33]
لج وكتابه فى اختلاف الاعضاء المتشابهة الاجزاء٭ مقالة∴ [ترجمها حنين بعد هذا الكتاب وترجمها الى العربية تلميذه عيسى بن يحيى]٭
[chapter 34]
لد كتاب فى تشريح آلات الصوت٭ هذا الكتاب مقالة واحدة وهو مفتعل على لسان جالينوس وليس هو لجالينوس ولا لغيره من القدماء لكنه لبعض الحدث جمعه من كتب جالينوس وكان الجامع له ضعيفا∴ إلا أن يوحنا بن ماسويه سألنى ترجمته فأجبته الى ذلك ولست أحفظ أترجمته ترجمة أم أصلحته إصلاحا إلا أنى أعلم تلخصته بأجود ما أمكننى٭
[chapter 35]
له كتاب فى تشريح العين٭ هذا الكتاب أيضا مقالة واحدة وعنوانه أيضا باطل لأنه ينسب الى جالينوس وخليق أن يكون لروفس أو لمن هو دونه∴ وقد كان أيوب ترجم هذا الكتاب ثم تلخصته بالمساعدة ليوحنا بن ماسويه٭
فهذه كتبه الصحيحة والمنسوبة اليه فى التشريح وتتلوها كتبه فى أفاعيل الأعضاء ومنافعها وأنا آخذ فى ذكرها خلا ما تقدم ذكره منها والذى سبق ذكره هو كتاب القوى الطبيعية٭
[chapter 36]
صفحه ۲۳
لو كتابه فى حركة الصدر والرئة٭ هذا الكتاب جعله ثلث مقالات وكان وضعه له فى حداثة سنه بعد عودته الأولى من رومية وكان حينئذ مقيما بمدينة سمرنا يتعلم عند فالفس وإنما كان سأله أياه بعض من كان يتعلم معه وصف فى المقالتين الأولتين منه وفى أول الثالثة ما أخذه عن فالفس معلمه فى ذلك الفن ثم وصف فى باقى المقالة الثالثة ما كان هو المستخرج له∴ ولم أترجم أنا هذا الكتاب الى السريانية ولا أحد قبلى ولكن اصطفن بن بسيل ترجمه الى العربية لمحمد بن موسى ثم سألنى محمد بن موسى المقابلة به وإصلاح سقط إن كان فيه ففعلت ثم سأل يوحنا بن ماسويه حبيشا أن ينقله له من العربية الى السريانية فنقله له٭
[chapter 37]
لز كتابه فى علل التنفس٭ هذا الكتاب جعله فى مقالتين فى رحلته الأولى الى رومية لفويثس وغرضه فيه أن يبين من أى الآلات يكون التنفس عفوا ومن أيها يكون باستكراه∴ وكان أيوب ترجمه ترجمة لا تفهم وترجمه أيضا اصطفن الى العربية لمحمد بن موسى وسألنى محمد فيه قبل الذى سألنى فى الكتاب الذى قبله وأمر اصطفن بمقابلتى فاصلحت السريانى بكلام مفهوم مستقيم لا ينكر منه شىء لأنى أحببت أن أتخذ نسخة لولدى والعربى أيضا كمثله على أنه قد كان فى الأصل اصلح من السريانى بكثير٭
[chapter 38]
لح كتابه فى الصوت٭ هذا الكتاب جعله فى أربع مقالات بعد الكتاب الذى ذكرته قبله وغرضه فيه أن يبين كيف يكون الصوت وأى شىء هو وما مادته وبأى الآلات يحدث وأى الأعضاء تعين على حدوثه وكيف تختلف الأصوات∴ ولم أترجم هذا الكتاب الى السريانية ولا ترجمه أحد ممن كان قبلى لكنى ترجمته الى العربية لمحمد ابن عبد الملك الوزير منذ نحو عشرين سنة وبالغت فى تلخيصه بحسب ما كان عليه ذلك الرجل من حسن الفهم وقد كان قرأه محمد فغير فيه كلاما كثيرا بحسب ما كان يرى هو أنه أجود ثم نظر فيه محمد بن موسى وفى النسخة الأولى فاختار النسخة الأولى وانتسخها وأحببت أن أبين ذلك لك لتعلم سبب الاختلاف بين النسختين إذا كانتا موجودتين وقد كان يوحنا بن ماسويه سأل حبيشا ترجمة هذا الكتاب من العربية الى السريانية فترجمه له٭ PageV01P02 4
[chapter 39]
لط كتابه فى حركة العضل٭ هذا الكتاب جعله مقالتين غرضه فيه أن يبين ما حركة العضل وكيف هى وكيف تكون هذه الحركات المختلفة من العضل. وإنما حركته واحدة ويبحث فيه أيضا عن النفس هل هو من الحركات الإرادية أو من الحركات الطبيعية ويفحص فيه عن أشياء كثيرة لطيفة من هذا الفن∴ وهذا الكتاب ترجمته أنا الى السريانية ولم يسبقنى اليه أحد وترجمه اصطفن الى العربية وسألنى محمد بن موسى المقابلة به مع اليونانى وإصلاحه ففعلت٭
[chapter 40]
م كتابه فى اعتقاد الخطأ الذى اعتقد فى تمييز البول من الدم٭ هذا الكتاب مقالة واحدة∴ وقد كنت وقعت على نسخة باليونانية ولم يتهيأ لى قراءته فضلا عن ترجمته ولا ترجمه غيرى٭
[chapter 41]
ما كتابه فى الحاجة الى النبض٭ هذا الكتاب مقالة واحدة بين فيها ما منفعة النبض∴ ترجمتها أنا الى السريانية لسلمويه بن بنان وترجمها حبيش الى العربية مع كتاب النبض الكبير [وترجمه إسحق بن حنين بعد وفاة أبيه]٭
[chapter 42]
مب كتابه فى الحاجة الى التنفس٭ هذا الكتاب أيضا مقالة واحدة إلا أنها عظيمة يفحص فيها عن منفعة التنفس ما هى∴ ولا أعلم أن هذا الكتاب ترجم الى السريانية وأما العربية فترجمه اصطفن وكنت أنا أيضا ترجمت الى العربية نحو نصفه لمحمد بن موسى وعرض عارض عاق عن استتمامه ثم إن عيسى تلميذى سألنى ترجمته الى السريانية فأسعفته بذلك٭
[chapter 43]
صفحه ۲۵
مج كتابه فى العروق الضوارب هل يجرى فيها الدم بالطبع أم لا٭ هذا الكتاب أيضا مقالة واحدة وغرضه فيه موافق لعنوانه∴ وقد كنت ترجمته وأنا غلام الى السريانية لجبريل إلا أنى لم أثق بصحته لأن نسخته كانت واحدة كثيرة الخطأ ثم إنى بآخره استقصيت ترجمته الى السريانية وترجمه الى العربية عيسى بن يحيى٭
[chapter 44]
مد كتابه فى قوى الأدوية المسهلة٭ هذا الكتاب أيضا مقالة واحدة بين فيها أن إسهال الأدوية ما تسهل ليس هو بأن كل واحد من الأدوية يحيل ما يصادفه فى البدن الى طبيعته ثم يندفع فيخرج لكن كل واحد منها يجتذب خلطا موافقا مشاكلا له∴ ترجم هذه المقالة الى السريانية أيوب الرهاوى ونسختها عندى باليونانية وقد ترجمتها الى السريانية وترجمها عيسى بن يحيى الى العربية٭
[chapter 45]
مه كتابه فى العادات٭ هذا الكتاب مقالة واحدة وغرضه فيه أن يبين أن العادة أحد الأعراض التى ينبغى أن ينظر فيها∴ ترجمت هذه المقالة الى السريانية لسلمويه بن بنان٭ ويتلو هذه المقالة تفسير ما أتى به جالينوس فيهما من الشهادات من قول افلاطن بشرح ايروفيلس له وتفسير ما أتى به من قول بقراط بشرح جاليتوس له∴ وترجمه حبيش الى العربية لأحمد بن موسى٭
[chapter 46]
صفحه ۲۶