بن يوسف (279) الأستاذ الشهير في قراءة القرآن ، وقال : لماذا أنت مشغول؟ قلت : أؤلف كتابا وبحلف ، قال لي : مبارك. ومقلوب اسم حلف فهو فلح (280)، وفي ليلة أخرى قبل أن ختمته بنحو العشرين يوما قيل لي في النوم إذا تتم الكتاب يكون الذهب ويوم السبت التالي ليوم الجمعة التي ختمته فيها كان كما قيل لي (281). نسأل الله العظيم أن يجعله نافعا مقبولا منه ومن المسلمين ، ناصرا لدين رب العالمين. وإن قال قائل لو كتمت ما ذكرت في الباب الأخرى لكان خيرا من ذكره ، فأقول : لما ألفت الكتاب في الرد على النصارى واليهود من كتبهم ، ذكرت في الباب ما اتفق لعبد من الأمة المحمدية وأنا من المذنبين منهم ما لا يتفق أبدا بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم لنصراني ولا ليهودي. وانظر ما يقع لأولياء الله تعالى الصالحين. وقد ذكر الولي عبد الوهاب الشعراوي بمصر في كتابه المسمى بكتاب المنن عجايبا وغرايبا حتى ذكر أن مما من الله تعالى عليه أنه لا ينام من أربع وعشرين ساعة التي في الليل والنهار إلا ثلاث ساعات فقط. وقال بعض المفسرين للقرآن العزيز في معنى قوله تعالى : ( وأما بنعمة ربك فحدث )، إن ذكر نعمه تعالى هو من الشكر له عليها. وقد ذكر لي بمراكش العلامة الفقيه النبيه ، الخير ، قاضي المسلمين ، سيدي عيسى بن عبد الرحمان السكتي (282): «إنه من الجهاد الرد على الكفار ما يقولونه من الباطل في
انظر ترجمته عند : م. حجي ، الحركة ، 2 : 380 ، والمصادر بالهامش 15 من نفس الصفحة.
انظر ترجمته عند م. حجي ، الحركة ، 2 : 391 ، والمصادر بالهامش 45 من نفس الصفحة.
صفحه ۱۴۶