129

الأديان».

والحمد لله ، والشكر له على ما جاهدنا معهم. نسأل الله العظيم أن يكون هذا الكتاب السيف الأشهر ، على كل من كفر. وبرهانه يظهر ، يا الله ، يا واحد ، يا هادي ، يا وهاب ، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلىءاله وصحبه ، وسلم تسليما كثيرا أبدا دايما إلى يوم الدين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

واعلم رحمك الله أن هذا الكتاب ذكرت فيه أني قرأته بمصر المحروسة بالله على العلامة الشيخ سيدي علي الأجهوري المالكي ، وإني بعد أن جئت إل مدينة تونس حرسها الله وجدت فيها الكتاب الذي كتب الشيخ الفقيه الأكيحل الأندلسي ، كان في مدينة غرناطة ، شيخ الترجمة بالإجازة ، وقرأت عليه هنالك ، وعرفت خطه العجمي والعربي. وبعد أن توفي رحمه الله تعالى بقي الكتاب بيد الفقيه يوسف فلب الأندلسي ، وأتى به إلى مدينة تونس ، ومات فيها ، وبقي الكتاب بيد واحد من إخواننا الأندلس ، وكتمه عن غيره ، لأن بعض الأندلس من أهل العلم كانوا يطلبون عليه ، وأنا كنت نتمنى قراءته فأعطاه لي الذي كان بيده جزاه الله تعالى عني خيرا كثيرا حتى توفيت (283) النظر فيه ، وزدت منه في كتابي ناصر الدين في الباب الأول عقيدة تصفيون ابن العطار في التوحيد ، وبعض المسائل مما ذكرت على الكتب التي وجدت تحت الأرض ، مكتوبة بالعربية من عهد الصالحة مريم على أمرها. وأيضا وجدت في تونس كتابا كبيرا مكتوبا بالقالب بالعجمية مترجم من بالرا الاشبيلي (284) مثل الذي قرأت بفرنصه ، فيه جميع كتب التوراية والزبور والإنجيل. وزدت منه في كتابي قصت بخت نصر ، وما فسر النبي دانيال عليه السلام وغير ذلك. زدت من التوراية في الباب العاشر. وأيضا كتبت في الكتاب ترجمة البراة التي كتب سلطان إشبانية وهي بلاد الأندلس وأمر بخروج المسلمين

Los dos tratados del papa y de ka Missa. publiee par Louis Usoz y Rio) 02 tomes (, Ma drid. 1581.

صفحه ۱۴۷