فعاد الناس جميعا إلى بلادهم مسرورين، وشغلوا العام كله بالعمارة والزراعة والدعاء بثبات الملك، كما زرعوا المناطق القديمة، وفى نهاية العام قدموا ألف تومان ذهبى مع التحف والهدايا إلى الوزير فأودع الوزير المال المقرر فى الخزانة وقال: فليعلم الرفاق أننى اتفقت مع الملك على أن تكون الممالك لى لمدة ثلاثة أعوام وبقى عام فيجب أن يؤدوا الخراج إلى العمال الجدد وأن يثبتوا هذا فى الدفاتر فبلغ خراج الممالك ألفى تومان، وقدموا فى العام الثالث هذه الأموال على هذا المنوال مع التحف والهدايا الكثيرة إلى الوزير، فأودع الوزير ألف تومان من الذهب فى الخزينة، وقال للملك: إن الرعية تخففت من الأعباء وهى فى راحة وغنى والممالك معمورة والخزينة عامرة وأصبح خراج الممالك أضعاف ما كان من قبل ووصلنى ألف تومان توفيرا، وأمر الملك صحيح فإما أن يفوضنى أو يفوض غيرى، ويجب على الوزير العاقل أن تعيش الرعية بفضله فى رغد وأن يزيد المال، وأن يتحلى بحسن الفعل والشهرة.
حكاية:
صفحه ۵۳