الفصل التاسع فيمن يوليه على خواص نفسه وعلى الرعية نواب السلطان إعلم أن أعظم الأمور الذى جتاج إليه السلطان أن يتفقد حال نوابه قبل أن يوليهم الأعمال وبعدها ، فمتى ما رأى أنهم يقبلون الهدايا على محاباة الرعايا ترك الواجب عليهم فيعلم أنهم قد خانوه فق الأمثال الهدية تعمى وتصم . ولا يولى أعماله إلا من علم دينه وأمانته ، فإن ولاية اخنائن والظمع والفاسق يهدم أساس الملك بأدعية المظلومين ، وقال المأمونز ما فتق على فتق فى بملكتى إلا وجدت سببه جور العمال متابعة النواب ويجب عليه أن لا يمكن نوابه من تعذيب الرعية وظلمهم ومضرتهم بغير حق وأن لا يسامحهم بظلم الرعية بل يقابلهم عليه ، ومثل السلطان إذا ولى العمال الظالمين مثل من يسترعى غنمه الذتاب ، كانت العامة بنتم احجاج بن يوسف والخاصة تلوم عبد الملك بن مروان وفيه قيل
صفحه ۱۱۹