الواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية الله عالي ما شامه(1) اي : بظهر من قصاته ما شاء ما سيق به علمه وحكمه، وتحلشت به ارادته.
اكان أبو المظفر السمعاني رضي الله عنه يقول: سبيل معرفة هذا الباب القيف على ما ورد في الكتاب والسنة، دون محض القياس ومجرد العقول، ومن ادل عن التوقيف، فقد ضل وتاه في بحار الحيرة، ولم يصل إلى ما يطمتن به قليه اأه أي : العلم الذي استأثر الله تعالى به، إنما هو من علم سر القدر الذي ضربت اونه الأستار" فلا يعلمه نبي مرسل، ولا ملك مقرب، فلا تصل إليه علوم الأحكام الله تعالى فيه، وعدم الاعتراض، وإقامة الحجة لنفسه.
اان قال قائل: فكيف قال في حديث مسلم: "فحج آدم موسى" برفع الميم امن آدم، حين اجتمع موسى هو وآدم في السماء، وقال له: "يا آدم أنت أبو اليشر ال لذي خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، كيف أكلت من الشجرة وأخرجتنا من الجنة؟ فقال له : وآنت يا موسى الذي اصطفاك الله تعالى بكلامه وكتب لك التوراة اده، أتلومني على أمر قذره الله تعالى علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟"(3)، اكيف ساغ لأدم عليه الصلاة والسلام آن يعير عن تقدير الله تعالى القديم بأربعين اسنة مع سعة علم الأنبياء؟
فالجواب: أن مراد آدم عليه الصلاة والسلام أربعون فأكثر، أو أن مراده االأربعين سنة المدة التي ظهر فيها للملائكة التقدير في اللوح المحفوظ ، لا في أم الكتاب الذي هو مكنون علم الله النفسي، ويؤيد هذا ما ورد أن آدم عليه الصلاة والسلام قال: لايا موسى بكم وجدت الله تعالى كتب التوراة قبل حلقي؟ فقال: ااربعين ستة"(4) ، فهذه الرواية مصرحة ببيان المراد بالتقدير، ولا يجوز أن يراد به احقيقة علم القدر، فإن تقدير الله تعالى المقادير لا أول له.
اأما معنى قول تبينا : "فحاج ادم موسى" برفع الميم من آدم كما مر (41 طرف من حديث البخاري ومسلم السايق 2) في (ب) : عقول.
3) اخرجه مسلم (2652) وهو متفق عليه بألفاط أخرى السلام)
صفحه نامشخص