../kraken_local/image-105.txt
الله عنك، الآن طابت النفس)، وتناولت رزمة مفاتيح للربع(12) معلقة عذد اأسي فأعطيتها منها مفتاح قاعة جيدة قبالة الدار، فأخذا المفتاح وذهبا فحا الباب ودخلا، فقرأت ثلاثة أحزاب وتصفأ ولم يخرجا وقوي المطر فقلت: "لعلهما قصدا أن يكف المطره.
ام كف المطرولم يخرجا فقلت: "لعلهما خرجا ولم أبصرهما ولم تصلع الهما الدار"، فقمت لأغلق الباب وآخذ المفتاح، ففتحت الباب ودخلت فمعت حركة في البيت فدخلت فوجدته قد قلع باب البيت ووضعه في الأرض والمرأة نائمة عليه ورجلاها مشتالة والرجل بين فخذيها يهز، وهذه الفغلة عند المغاربة معناها يصر ويجىء" .
(قال): بهت(13) وبقيت قائما أنظر وأعجب كيف اتفق هذا الأمر وقلت : "واله ال كانت هذه زوجته ما تركوا بيتهم وجاعوا يفعلون هذا الفعل ههنا، ولا هؤلاء قط إلا مفسدون".
فقلت له: (أنت يا فاسق يا عدو الله، ما وجدت موضعا تعصي الله فيه إلا زئعي وحلالي الموروث عن الأجداد؟) ، فوالله ما التفت إلي وما قامت المعونة، وبقي يهز كأن ما على رأسه أحد قائم حتى أظنه قد فرغ فقام او شد سراويله ثم جاعني فأمسك بجامع العرضي(14) ثم لواه في عنقي حتى ازورت عيناي وكادت روحي تفيظ، ثم جذبني حتى اخرجني من البيت وقال للملعونة: (اخرجي)، فخرجت وهويلوي الطيلسان(15) في عنقي فقلت اله وقد شاهدت الموت عيانا : (يا هذا بالله لا تفعل. ما كفى انك عصيت اله عز وجل حتى تقتل النفس التي حرم الله؟)، فوالله ما التفت لكلامي ولا أدركته علي شفقة، فلما علم أن المرأة قد فاتت، وكان في وسط الدار بركة
صفحه ۱۱۳