نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

ابن الجوزی d. 597 AH
145

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر

پژوهشگر

محمد عبد الكريم كاظم الراضي

ناشر

مؤسسة الرسالة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

محل انتشار

لبنان/ بيروت

وَالرَّابِع: الْقلب. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي المدثر: ﴿وثيابك فطهر﴾، أَي: قَلْبك. وَقيل: نَفسك طهرهَا من الذُّنُوب. وَقيل: هِيَ الثِّيَاب بِعَينهَا. وَمعنى: تطهيرها تَقْصِيرهَا. (٨٢ - بَاب الثّقل) الأَصْل فِي الثّقل: الرزانة. وضده: الخفة. والثقلان: الْجِنّ وَالْإِنْس، سميا بذلك لِأَنَّهُمَا ثقل للْأَرْض، إِذْ كَانَت تحملهم أَحيَاء وأمواتا. قَالَت الخنساء ترثي أخاها: - (أبعد ابْن عَمْرو بن آل الشَّرّ ... يَد حلت بِهِ الأَرْض أثقالها) وتعني بقولِهَا حلت: من التحلية، أَي: زانت بِهِ موتاها. وَيُقَال: ارتحل الْقَوْم بثقلهم وثقلتهم: أَي: بأمتعتهم كلهَا. وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الثّقل فِي الْقُرْآن على عشرَة أوجه: - أَحدهَا: الرزانة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَعْرَاف: حَتَّى إِذا أقلت

1 / 225