فقبحوا بذلك عند الجهال صورة مذهبنا، ولبسوا عليهم طريقتنا، وصدوا الناس عن دين الله، وحملوهم على جحود حجج الله فتقربت إلى الله تعالى ذكره بتصنيف هذا الكتاب في التوحيد ونفي التشبيه، والجبر، مستعينا به ومتوكلا عليه، وهو حسبي ونعم الوكيل.
1 - باب ثواب الموحدين والعارفين 1 - قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رضي الله عنه: حدثنا أبي رضي رضي الله عنه 1) قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد ابن أبي عبد الله البرقي، قال: حدثني أبو عمران العجلي، قال: حدثنا محمد ابن سنان، قال: حدثنا أبو العلاء الخفاف، قال: حدثنا عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما قلت ولا قال القائلون <div>____________________
<div class="explanation"> والتشبيه. وبالجملة فالأجوبة عن مثل هذا متكثرة جدا كما لا يخفى.
باب ثواب الموحدين والعارفين 1) إعلم أن أسانيد الأخبار المذكورة في هذا الكتاب وإن كان أكثرها غير نقي بالاصطلاح الجديد، لكن هذا لا يقدح فيها من وجوه:
منها: أنها صحيحة باصطلاح المتقدمين، فإن الصحيح عندهم ما تكرر في كتب الأصول الأربعمائة، أو الكتب، أو ما قامت لهم قرينة على صحته وصدوره عن الإمام عليه السلام، وإن كان رواته فاسدي العقيدة، سيما</div>
صفحه ۴۶