83

نقاط و دوائر

ژانرها

============================================================

93 سبحانه وعزتى وجلالى وارتفاعى في اعلى علو مكانى لا دخل احد جنتى اى مبتافى إلا بك وبحبتك ولا احترق بنارى يعنى ظاهر الشرايع الناموسية التى هى الحرارة البابسة احد إلا بتخلفهم عنك ونفاقهم عليك من اطاعك فقد اطاعنى ومن عصاك فقد عصانى بك تبلغ المنازل العالية وقد جعلتك الوسيلة الى رحمتى لجميع عببدى وأهل طاعتى فلما سمع العقل ذلك من البار العلى 5 سبحانه نظر الى شخصه فرآه بلا نظير يشاكله ولا ضد يقاومه ولا ند يعادله، فأعجبته نفسه وظن آته لا يحتاج الى احد ابدا ولا يقوم له ضد يعانده ولا ند الايقاوهه وأنه يقوم فى جميع الادوار وحده بلا ضت، فأبدع مولانا العلى سبحانه من طاعته معصية ومن نوره ظلمة ومن تواضعه استكبارا ومن حلمه جهلا فاصارت اربع طبايع مذمومة بإزاء الاربع طبايع الحمودة التى هى العقل وطبايعه 10 وهى حرارة العقل وقوة النور وسكون التواضع وبرودة الحلم وليونة الهيولى الداخل فى الطبايع الخارج منهم، فقام بإزاء كل آلة منها دينية آلة ضدية معاندة للعقل عاصبة لأمره ونهبه يرى روحه متله وشكله وأن إبداعه منه بغير واسطة بينهما، فعلم العقل اتها حنة ابتلاه بها مبدعه العلى الاعلى سبحانه حيث رأى روحه بالكمال والقدرة فأقر عند ذلك بالمجز والضعف واستغفر من ذنبه وتضرع الى 15 مولانا العلى الاعلى سبحانه وتعالى فى معونته على الضد، وقال لا إله إلا مولانا اعنى بدلك اته لا إله كامل بالقدرة والسلطان إلا العلى الاعلى إله الالهة تبارك وتعالى الذى لا ضد له ولا ند ولا شبه سبحانه وتعالى، وسأله بان يجعل له معينا على الضد المخالف وخلبفة ينوب عنه عند المؤالف لبستفنى به عن مخاطبة الضد ومشاكلة الند ، فابدع العلى سبحانه من ذلك الشوق والتضرع 20

صفحه ۸۲