الناصر العادل رزيك بن الصالح فإن الله لم يمهله إلا مديدةٌ يسيرة وكانت أفعال الخير فيها كثيرة وذلك أنه سامح الناس بالبواقي والحسبانات القديمة، وأسقط من رسوم الظلم مبالغ عظيمة، وقام عن الحاج بما يستأديه منهم أمير الحرمين وسيّر على يد الأمير شمس الخلافة إما خمسة عشر الفا أو دونها إلى أمير الحرمين عيسى بن أبي هاشم برسم إطلاق الحاج وظفر بقتلة أبيه ظفرًا عجيبًا بعد تشتيتهم في البلاد وكان زفاف أخته إلى الخليفة العاضد في وزارته ونُقل تابوت أبيه من القاهرة إلى مشهد بني له في القرافة كل ذلك في وزارته وحفر سردابًا تحت الأرض يوصل فيه من دار الوزارة إلى دار سعيد السعداء ومن محاسن أيامه وما يؤرخ عنها بل هي الحسنة التي لا توازي، واليد البيضاء التي لا تجازى، خروج أمره إلى وإلى الإسكندرية بتسيير القاضي الأجلّ الفاضل أبي على عبد الرحيم بن علي البيساني إلى الباب واستخدامه
1 / 53