أمير الحرمين بالترسل عنه إلى الملك الصالح بسبب جناية جناها خدمه علي حاج مصر والشأم وهو مال أخذ منهم بمكة فخرج الأمر من عند الصالح إلى الوالي بقّوص أن يعوقني بقوص ولا يأذن لي في الرجوع ولا في القدوم إلى باب السلطان حتى يرد أمير الحرمين ما أخذ من مال التجار وقيل ذلك ما نقل إلى الصالح عني أني طعنت في مذهب الإمامية وكان المتشدد في ذلك صهره الأمير سيف الدين حسين بن أبي الهيجان ثم أذن لي الصالح في القدوم إلى الباب فكتبت إليه من مصر.
[طويل] .
ولي تحت دار الملك يومان لم تلح ... لعيني علامات الكرامة والبشرِ
وقد أخذت أيام قوصَ نصيبها ... فهل نقلتْ تلك السجايا إلى مصرِ
فخرج أمره بإنزالي وإكرامي وأيصالي إليه فأنشدتّه عند السلام عليه قصيدة أصف فيها وقعة العريش مع الإفرنج وأشرت فيها إلى البراءة مما نسب إلى من القول في مذهبه منها.
[كامل]
1 / 42