وليس انكشاف الشعر عن مواضعه بزائد في فرض طهارته، قال: ولا أعلم خلافا أن المتيمم لا يجب عليه تخليل لحيته، ولا يؤمر بذلك استحبابا، فاتفاقهم على أن ترك ذلك مؤد لفرضه، ماسح لجميع وجهه، دليل على أن اسم الوجه غير لاحق بالموضع الذي يورايه شعره (1) ا ه، كلام ابن بركة في (شرح الجامع) لابن جعفر.
وعبارة الإيضاح هي نص عبارة ابن بركة أيضا في جامعه (2)، فتراه والقطب متابعين له في عدم وجوب تخليل اللحية، وأن ما واراه الشعر لا يسمى وجها.
قال في (الإشراف) (3)
__________
(3)
(1) عطاء بن أبي رباح واسمه أسلم القرشي مولاهم أبو محمد المكي، ولد بالجند من اليمن سنة 27ه، ونشأ بمكة، وكان أسود أعور أشل أعرج، ثم عمي في آخر عمره، وكان من سادات التابعين فقها وعلما وورعا وفضلا، روى عن: ابن عباس، وابن عمرو، وزيد بن أرقم، وروى عنه: ابنه يعقوب، ومجاهد، والزهري، لم يكن له فراش الإ المسجد الحرام إلى أن مات سنة 114ه. (ينظر: تهذيب التهذيب، للإمام ابن حجر العسقلاني، 7/ 179، 180، دار الفكر، ط1، 1404ه/1984م، الثقات، للإمام الحافظ أبي حاتم محمد بن حبان بن أحمد التميمي، 2/ 382، در الكتب العلمية، بيروت - لبنان، ط1، 1419ه / 1998م، تقريب التهذيب، لابن حجر العسقلاني، 2/ 22، دار المعرفة، بيروت - لبنان، ط2، 1395 ه / 1975م).
(2) أبو بكر هو أحمد بن عبدالله بن موسى الكندي، عالم وفقيه من علماء القرن السادس الهجري، من قرية سمد بنزوى، تتلمذ على الشيخ أحمد بن محمد بن صالح، وعلى غيره من العلماء الأجلاء، فنهل من علمهم الغزير حتى صار من كبار العلماء، ألف عدة كتب منها "المصنف"، في الأديان والأحكام وكتاب "التسهيل في الميراث"، توفي سنة 557ه. (ينظر: دليل أعلام عمان، ص28، قلائد الجمان في أسماء بعض شعراء عمان، للسيد حمد بن سيف بن محمد البوسعيدي، ص19، مسقط، 1413ه / 1993م).
صفحه ۵۲