قال القطب: وقيل: يجب أن يحضرها بقلبه مستمرة، أو عند كل عضو، إلى أن يغسل وجهه الغسلة الواجبة، ولا يكفي النية لكل عضو وحده عند من قال: إنه فرض واحد، ويكفي عند من قال: كل عضو فرض على حدة، وإن قطعها قبل التمام أعاد لا بعده خلافا لبعض ولا تكفي إن عنى بها حدا معينا وقد بقي آخر، ولا إن نوى إن أحدثت ثم صح إحداثه، لعدم الجزم، وقيل يكفي (4) ا ه.
__________
(1) شرح النيل، 1/ 105.
(2) انظر الخلاف في كتاب الإيضاح، 1/ 54.
(3) ينظر: قواعد الإسلام، 1/ 167، 168.
(4) شرح النيل، 1/ 105.
قال عمر بن المفضل (1): إذا أحكم الوضوء وحافظ عليه جاز له أن يصلي به ما قد حضره يعني: ولو بلا نية.
قال محمد بن المسبح (2): من توضأ بالماء أجزأه للصلاة وإن لم ينوه.
قال عزان بن الصقر (3): إذا أتى بجميع الوضوء معتقدا لأدائه أجزأه للصلاة وإن لم تحضره نية.
__________
(1) 10) عمر بن المفضل، عالم فقيه، من عقر نزوى، يبدو أنه من أعلام القرن الثالث الهجري يروي عنه أبو عبدالله محمد بن محبوب وقد صرح برؤيته، وله أجوبة فقهية كثيرة في الأثر. (ينظر: الضياء، للشيخ سلمة بن مسلم العوتبي الصحاري، 4/ 108، سلطنة عمان - وزارة التراث القومي والثقافة، ط1، 1411ه /1991م، منهج الطالبين وبلاغ الراغبين، للعلامة خميس بن سعيد بن علي الشقصي، تعليق: سالم بن حمد الحارثي، 1/ 623، وزارة التراث القومي والثقافة - سلطنة عمان، ط2، 1413ه / 1993م).
(2) 11) محمد بن المسبح، عالم عاش في القرن الثالث الهجري ينسب إلى قرية (هيل) قرب سمائل، كان ممن شهد ببرءاة الصلت بن مالك يوم اعتزاله. (ينظر: دليل أعلام عمان، ص149، إتحاف الأعيان، 1/ 139).
(3) عزان بن الصقر، عالم فقيه، ولد عام 278ه، من عقر نزوى، عاش في القرن الثالث الهجري، أحد كبار العلماء، من شيوخه محمد بن محبوب، وللشيخ عزان أجوبة كثيرة في الأثر، وقد كانت وفاة العلامة بصحار سنة 268ه. (ينظر: إتحاف الأعيان، 1/ 256، 257، نزوى عبر الأيام، ناصر بن منصور الفارسي، ص80، 81، إصدار: إدارة نادي نزوى، ط1، 1415ه، 1994م، دليل أعلام عمان، ص117).
صفحه ۳۰