============================================================
الحال وهو مكلف له4 ... ومن كان مؤمنا فلا يستطيع الكفر فى حال الايمان، وهو منهى عن الكفر19..
فان قالوا: نعم. فقد دخلوا فى قولك وتركوا كلامهم، ولن يجدوا ابدا من أن بجيبوك بأحد هدين الوجهين : إما أن يكونوا يستطيعونه فى حال واحدة، ليكونوا إن شاؤا مشركين بالله لا بعرلونه مؤمنين بالله بعرفونه ، لى حال واحدة يعرلون الله ويكرونه 11.
ال واما أن يكونوا لا يستطيعون الايمان فى حال الكفر، ولا الكفر فى حال الإيمان .
فان قالوا بهذا دخلوا فى كلامك وتركوا كلامهم.
فان قالوا بالوجه الآخر، قد يتطيعون أن يكونوا مشركين بالله، عز وجل، ينكرونه، مؤمنين مالله، سبحانه، يعرفونه ا.. ولن يعطوك هذا أيضا لأن هذا محال من الكلام ولا يسمعه احد إلا كذب به وأنكره، وبحسبك ان يقول رجل بهذا.
وإن قالوا: إن الكلام ينبغى أن يكون هذا ، لايستطاع الإيمان إلا فى حال الكفر، ولا الكفر إلا فى حال الايمانه لأنه من كان مؤمنا لم يحسن ان يقال : هو يستطيع الاعان" لأنه قد فعله، وما فعله فقد فعله، ولا يحسن أن يقال: إنه يستطيع ما قيد فعل: وانما يجوز أن يقال: إنه قد يستطيع أن يفعل الشيء فى حال الشسي الآخر، لأنه لا يستقيم الكلام إلا مكذا.
فقل: فنعم قد فهمت الذى تقولون، اليس قد يستطيعونه فى حال كفرهم، يستطيعون الايمان فى حال كفرهم، والكفر فى حال إيمانهم؟ (فقل: أفليس يستطيعون الايمان فى حال كفرهم، والكفر فى حال إيمانهم) (1) .
فقل: أفليس قد يستطيعو نها فى حال واحدة، الحال التى هو فيها كافر يتطليع مع ذلك الكفر فى حاله إمانا4 ومع القمود فى حاله قياما، ومع الليل فى حاله نهارا وأشباه هذا6.. فإنهم سيتركون ما لجغوا إليه، وظنوا ان لهم فيه راحة، ويصير أمرهم، إلا أن لا يجيغوك (1) عبارة مكررة.
صفحه ۷۴