============================================================
الرسول، صلى الله عليه، إذ هو معه، صلوات الله عليها، جميعا فى داره ومتاعده، فى ليله ونهاره، مع ما أراده الله، سبحانه من استخلافه بعد نبيه، فلا عتب على النبى، صلى الله عليه، ولا حجة فيما خصه به على غيره، لعلمه أنه موضع حاجة أهل الإسلام ومفزعهم بعده، وأن جميع ما علمه رسول الله، صلى الله عليه وعلى آه، من العلم عائد نفعه ومرفقه على الأمة، وهو قوام ديي.
فلذلك يوجب نصح النبى، صلى الله علي وعلى آله، وكمال تبليفه، ونفى الاختصاص بالإثرة، بالعلم لبعض دون بعض، إذ فى ذلك الصلاح للأمة وحن الفائدة عليها، فلذلك من جودة النظر لها، وعلى أن رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله، لايفعل من الأمرإلا ماامره الله، عز وجل، به، لقوله: إن أتثبع إلأما يوحى الي} (1)، وقوله: (وما ينطق عن الهوى (1)، وقوله: ( وما هو على القي بضيين (2).
19ظ / فهذا حرف واحد يقرأ على وجهين، فمن قرأ ههالظاءه وجب فى ذلك انه، عليه السلام، ليس على الغيب بمتهم، وهالظنين فى لغة العرب هوالمتهم، ومن قرا هبالضاده وجبت فى ذلك أن ليس على الغيب ببخيل، وهالضينه فى لغة العرب هو البخيل: واما قولك واعتلالك بقول الله، عز وجل: إنهم (لا بعلمون (1)، (ولا يعقلون (0) - ذلك مبكغهم من العلم (1) ، فإنما ذلك كله ذم منه، عز وجل، لهم إذ لم يطلبوا العلم ولم يصغوا إليه، وكابروا الجائى (2) به من عند الله، سبحانه، وتركوه باتبع الهوى، واختيار العمى، وتقليد الكبراء.
وقد كانوا بصراء إذا أرادوا، وعلماء إذا أحبوا، وبلغاء فيما اشتهوا. الاترى كيف قال، عز وجل: وجعدوا بها واستيقتتها أنفسهم غلما وعلوا) (4) ، وقال: ( وكانوا متصرين0} (1)، وقال: ( وأن كان مكرهم لتزول منه الجبال (10)، فهذا مكر (() ووة الم : الآبة 3.
(1) ورا بونس: الآية 1 (4) ورة التكوير: الآية 24 . (قراة الظاه) .
()وردت مادة ويعقلون بالاثبات 62 مرة، ووردت "لا بعقلود بالنفى 10 مرات. (2) مورة لشيم : الأية 20.
(8) مررة التمل : الآبة 14.
(10) صورا لهراهمم : الآية 46 .
(9) سوره المكبوت: الآبة 48.
صفحه ۶۶