============================================================
واما المعتوه فهو الذى لا يعقل فليس يلزم فى الحكم ان يجلد إن زنا، ولا يقتل، ولا تقطع يده إن سرق، ولا يؤاخذ(1) على شيء من جميع فعله، وكذلك لا جهاد على الاعرج ولا على الاعمى (1)، ولا على المريض، هذا المعروف فى حكم الإسلام الذى لا حيلة لك فيه، وقد بان جهلك وصح خطؤك (2) وكذبك على الله، عز وجل، أنه لو كان القوم الكفار الذين ذكرتهم وقمت بعذرهم، وألزمت الله، عز وجل، الجمور فى عذابهم، إذ كانوا بكما وصما، لا يعلمون ولا يعقلون على الحقيقة لا على المحاز، ثم عذبهم الله، جل ثناؤه، ثم خلدهم فى نار جهنم الأبد الأبيد، إن هذا لهو أعظم الجور الذى وصفت به ربك، عز وجل، عن ذلك، العدل الذى لا هجور، فهذا ما جهلته واخطات (1) فيه، وقلت: إن أهل العدل لا يقدرون لك على جوابا..
14 و / على انا نقول: اين كنت عن قوله، عزوجل، بخبر نبيه، صلى الله عليه، عن المشركين، حيث قال له : ( ولين صالتهم من خلق الشموات والأرض لقوين الله )(5)، وقالوا فى الاصنام ( والدين اثخذوا من ذونه أولياء ما نعدهم إلا يقريونا الى الله زلفى ) (1)، وقوله ، عز وجل: وان الذين أوتوا الكخاب ليعلمون انه الحق من نبهم) (7)، وقوله: واذا جاءوك حتوك بما لم يمحتك به الله ويقولون في أنفسبهم لولا بعينا الله بما نقول)(4)، وقوله وجحدوا بها واستمقغها أنفسهم ظلما وعلوا) (1)، وقوله: (وزين لهم الشنطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستصرين 6) ر10).
سعولمبجبر0 وقوله، عز وجل، يخبر عنهم: (وقالوا قلونا غلف بل لضهم الله بكفرهم) (11)، اى سماهم وحكم عليها بالطبع، لا أنه جبرها على ذلك فيلزمه دعواك.
مثل قوله: (فلما زاغوا أزاغ الله تلربهم (12)، اى سماها زائغة بفعلهم، ومثل هذا كثير فى القرآن .
(1) وردت فى الاصل: الأهما.
(1) وردت فى الأصل: يواخذ.
(4) جامت فى الأصل مكذا: واحطات.
(4) وردت فى الأصل: خطاؤك.
(1) ورة الزمر : الآمة 3.
(5) مورة الزمر : الآية 28.
(4) سورة المادلة: الآية *.
(2) ورة البقره : الآية 144.
(10) ورة همكبوت: الآبة 28.
(9) مورة السل: الأية 14.
(16) ورة الصف: الآية.
(11) ورة المقرة : الآبة44.
صفحه ۴۹