============================================================
112 معرفة دينه، وليس عند الخلق إلا ما علمتهم الرسل والمؤمنون، وقد كانوا قبل ج الرسل لا علم لهم، ولا معرفة عندهم ولا دين. حتى تعلوا وطلبوا العلم، فصاروا علماء مؤمنين وكذلك يجب على جميع المشركين والظالمين، أن يطلبوا العلم ولا يقصروا فيه، ويدخلوا فى الحق، حتى يصيروا علماء.
واما عاب الله، عز وجل، عليهم أنهم لا يعلمون ولا يبصرون ولا يسمعون، وأنهم صم بكم، إذ تركوا ذلك الذى أمروابه، مكابرة ومعاندة، وسماهم بكما وصما وعيا، إذ تركوا العلم والحق والرشد، وهم يقدرون على طلبه وأخذه والدخول فيه، والتعليم له من رسل الله، صلوات الله عليهم، ومن أوصيائهم (1) من بعدهم، ومن العلماء فى كل عصر(1)، ولو كانوا عميا وصما وبكما لا يسمعون الأصوات، ولا يفقهون كلام الرسل، ولا يعرفون تاديتها لدين الله، عز وجل ، وتبليفها ولا ما تدعوا إليه من كتب الله، وبها ما كان عليهم لله، عز وجل، حجة، ولا لزمهم عذاب ابد الأبيد، إذ كانوا صما وبكما لا يعقلون ولا يسمعون ما ذعوا إليه من دين الله، جل ثناؤه.
الفاق اهل الإسلام على ان الله امكن النس من بعرد دعوة الرسل: والدليل على ذلك فى حكم جميع أهل الإسلام، أنه لا حجة على الأصم فيما لا يسمع، ولا على الأعمى فيما لا يبصر، ولا على الأبكم فيما لا يعقل، ولا على الأعرج ولا على المقعد، وقد عذرهم الله، عز وجل، فى القرآن .
استفتاو اهل الاهذار: فقال : (ليس على الأغمى حرج ولا على الأغرج حرج ولا على المريض خرج) (2) ، (1) تقول الشحة بالوصية، وأن النبى أوصى ل على من أبى طالب، وذرمته من بعد مالإمامة، وهى مرتمة لا تتبغى إلالهم ، ون فها بين السلطة الديية والزمنية، واحتهادهم وعلهم حبة على الحلق، ولذا فهم مصومون كالأنياه، ف ان الزهدية لا تقول بها (2) باب الاحتهاد مفتوح عند الزهديه وهو واحمب على الاتسة والعلساء فى كل عصر (3) سورة الفخح : الآية 17
صفحه ۴۸