فما زلت أرثيه وأبكي لشجوه
وتسعد عيني دمعها وزفيرها
وبكيت من بعد الحسين عصائبا
أطافت به من جانبيها قبورها
سلام على أهل القبور بكربلاء
وقل لها مني سلام يزورها
سلام بآصال العشي وبالضحى
تؤديه نكباء الرياح ومورها
ولا برح الوفاد زوار قبره
يفوح عليهم مسكها وعبيرها
.
شكوى زينب إلى النبي في مصائب أهل بيته
قال قرة بن قيس فلم أنس قول زينب ابنة علي(ع)حين مرت بأخيها صريعا وهي تقول يا محمداه صلى عليك مليك السماء هذا حسين بالعراء مرمل بالدماء مقطع الأعضاء يا محمداه وبناتك سبايا وذريتك قتلى تسفي عليهم الصبا.
فأبكت كل صديق وعدو.
ويحق لي أن أورد بيتين نظمتهما ولهذا المعنى عملتها
يصلي الإله على المرسل
ويذكر في المحكم المنزل
ويغزي الحسين وأبناءه
وهذا من المعجب المعضل
.
إرسال رأس الحسين إلى ابن زياد
ثم سرح رأس الحسين مع خولي بن يزيد الأصبحي وحميد بن مسلم الأزدي إلى عبيد الله بن زياد وأمر برءوس الباقين من أصحابه فنظفت وكانت اثنين وسبعين رأسا وسرح بها مع شمر بن ذي الجوشن وقيس بن الأشعث وعمرو بن الحجاج.
صفحه ۸۴