المقصد الثالث في الأمور اللاحقة لقتله وشرح سبي ذريته وأهله
رحيل عيال الحسين(ع)إلى الكوفة
ثم إن عمر بن سعد أقام بقية يوم عاشوراء والثاني إلى الزوال ثم أمر حميد بن بكير الأحمري فنادى في الناس بالرحيل إلى الكوفة وحمل معه بنات الحسين وأخواته ومن معه من الصبيان وعلي بن الحسين(ع)مريض بالدرب.
قال قرة بن قيس التميمي نظرت إلى النسوة لما مررن بالحسين(ع)صحن ولطمن خدودهن فاعترضتهن على فرس فما رأيت منظرا من نسوة قط أحسن منهن
ويحسن إيراد السيد الحميري في سبط النبي
امرر على جدث الحسين
وقل لأعظمه الزكية
يا أعظما لا زلت من
وطفاء ساكبة روية
وإذا مررت بقبره
فأطل به وقف المطية
وابك المطهر للمطهر
والمطهرة التقية
كبكاء معولة أتت
يوما لواحدها المنية
ولقد أحسن عقبة بن عمر السهمي بقوله-
إذا العين قرت في الحياة وأنتم
تخافون في الدنيا فأظلم نورها
مررت على قبر الحسين بكربلاء
ففاض عليه من دموعي غزيرها
صفحه ۸۳